نتيجة الانتخابات الأميركية بالصحف البريطانية

President Barack Obama, center, during a campaign event for U.S. Senate candidate Gary Peters, right, and gubernatorial candidate Mark Schauer, left, at Wayne State University, Saturday, Nov. 1, 2014 in Detroit, Mich. (AP Photo/Pablo Martinez Monsivais)
باستطاعة أوباما تجديد شباب إدارته بتغيير بعض المسؤولين، حسب فايننشال تايمز (رويترز)

كان لفوز الجمهوريين الساحق في انتخابات التجديد النصفي الأميركية أصداء وردود فعل واسعة في افتتاحيات الصحافة البريطانية الصادرة اليوم.

فقد كتبت فايننشال تايمز في افتتاحيتها أن اكتساح الجمهوريين لانتخابات التجديد النصفي ترك البيت الأبيض في عزلة وبات الرئيس باراك أوباما يواجه عامين يتصارع فيهما مع مجلس الكونغرس الجمهوري الموحد بينما يمسك بزمام الديمقراطيين الذين سارعوا للومه على هزيمة الثلاثاء الماضي.

وترى الصحيفة أن التحدي القادم سيكون شاقا، وسيتعين على أوباما أن يجتهد لاقتناص أي شيء من الكونغرس الذي يلومه على الاضطراب السياسي الذي أوقع فيه البلاد، لكنها أردفت أنه ما زال لديه ثلاثة أشياء في صالحه:

أولا: الجمهوريون حزب منقسم بشكل عميق، ويجب استغلال هذه التصدعات لإيجاد أرضية مشتركة مع البراغماتيين.

ثانيا: باستطاعته تجديد شباب إدارته بتغيير بعض المسؤولين فيها.

ثالثا: الاستمرار في تعقله بشأن السياسة الخارجية.

هذه الهزيمة تستوجب من أوباما بذل جهد أكبر حيث يواجه الآن تشريعا مناوئا والعمل في ظل هذا المناخ لن يكون سهلا ولا يمكن للعالم أن يتحمل انجرافه إلى الخمول

حجر عثرة
وهذا ما أكدت عليه أيضا افتتاحية صحيفة الغارديان بأن هذه الهزيمة تستوجب من أوباما بذل جهد أكبر حيث يواجه الآن تشريعا مناوئا، والعمل في ظل هذا المناخ لن يكون سهلا، ولا يمكن للعالم أن يتحمل انجرافه إلى الخمول وأنه يجب عليه أن يلملم شتاته ويمضي قدما فيما تبقى له من وقت في رئاسته الثانية.

من جانبها اعتبرت افتتاحية تايمز الإذلال الذي تعرض له أوباما في الانتخابات النصفية يمثل حكما قاصما لرئاسته لكنه ليس الحكم النهائي، ومع ذلك لم تعتبر الصحيفة رئاسته فاشلة رغم كل عيوبها، وأشارت في ذلك إلى إصلاحاته في مجال الرعاية الصحية التي أنقذت ملايين المواطنين وإدارته الناجحة للاقتصاد الأميركي رغم عمق فترة الركود التي ورثها.

وقالت الصحيفة إن على أوباما أن يختار الآن بين لعق جراحه وتشمير ساعد الجد والمضي قدما بالتعاون مع الجمهوريين الذين أظهروا استعدادهم للمساعدة في الحكم.

في السياق علقت صحيفة ديلي تلغراف بأن الفوز سهل، لكن يجب على الجمهوريين الآن إظهار قدرتهم على الحكم وأنه إذا كان النصر يعني أي شيء مع حلول العام 2016، إشارة إلى انتخابات الرئاسة القادمة، فإن الدور الصعب حقا يبدأ الآن بأن يظهروا أنهم طرف في الحكومة وليسوا حجر عثرة.

المصدر : الصحافة البريطانية