الحزب الجمهوري

أحد أكبر حزبين سياسيين أميركيين معاصرين، أسس أواسط القرن التاسع عشر، وظل ينافس غريمه الحزب الديمقراطي في التناوب على الهيئات التشريعية والتنفيذية الأميركية.

التأسيس والشعار
أسس الحزب الجمهوري في 20 فبراير/شباط 1854 من طرف بعض المنشقين الشماليين عن الحزبين اليميني (الويغ) والديمقراطي.

وكان هؤلاء المؤسسون ضد وضعية الرق القائمة آنذاك وضد مطالبات الانفصال الإقليمية. وبسرعة أصبح الحزب الجمهوري بديلا للحزب اليميني وندا سياسيا للحزب الديمقراطي.

ويتخذ الحزب الجمهوري صورة الفيل شعارا له.

التوجه الفكري
تخترق الحزبَ الجمهوري -شأنه في ذلك شأن الحزب الديمقراطي- العديد من التيارات الداخلية وقد تكون في بعض من الأحيان متعارضة.

ويمكن تمييز اتجاهين كبيرين داخل الحزب وهما: المحافظون والليبراليون. وداخل كل اتجاه يوجد العديد من التيارات. ومع كل هذا يصنف الحزب الجمهوري على أنه من أحزاب يمين الوسط، محافظ فيما يتعلق بالجوانب الاجتماعية وليبرالي فيما يتعلق بالشؤون الاقتصادية.

الرؤساء الجمهوريون
فاز الحزب الجمهوري منذ تأسيسه بتسعة عشر فوزا رئاسيا وأول رئيس جمهوري هو أبراهام لنكولن، والرئيس الأميركي الحالي جورج بوش الابن الرئيس الجمهوري التاسع عشر.

الكونغرس والحزب الجمهوري
تناوب الحزبان الجمهوري والديمقراطي على الكونغرس الأميركي غير أن الجمهوريين سيطروا عليه في الفترة التي امتدت من 1995 إلى 2007.

الولايات والحزب الجمهوري
في هذه السنة 2008 يوجد من بين الولايات الأميركية الخمسين 22 ولاية بحكام جمهوريين، كما يقود إحدى عشرة مدينة أميركية كبيرة عمد جمهوريون. والمدن هي: نيويورك، وسان دييغو، ودالاس، وشارلوت، وجاكسونفيل، وأوكلاهوما سيتي، وتكسون، وكولورادو سبرينغز، وإنديانابوليس، وتوبيكا، وبسمارك.

المحافظون الجدد
تصدرت واجهة الحزب الجمهوري عقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 مجموعة، كانت أقلية في الحزب، وهي المحافظون الجدد الذين فرضوا نظرتهم على السياسة الخارجية الأميركية، وفي فترة حضورهم القوي قامت الحرب على أفغانستان في عام 2001 وغزو العراق عام 2003 فضلا عن الحرب على الإرهاب.

مكانة الحزب السياسية
لم يسجل الجمهوريون ضمن أعضائهم أكثر من 40% من الناخبين الأميركيين ولا يعتمدون على أكثر من 33% من أعضائهم من الناخبين.

رئاسيات 2008
يقدم الحزب الجمهوري جون ماكين مرشحه لرئاسيات نوفمبر/تشرين الثاني 2008 ونائبته حاكمة ولاية ألاسكا سارة بالين.

المصدر : الجزيرة