فريدمان: سياسة اليمين تؤدي بإسرائيل للهلاك

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
توماس فريدمان: سياسة اليمين الإسرائيلي بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ستؤدي بإسرائيل إلى الهلاك المحتم (الجزيرة)

خلت الصحف الأميركية اليوم الأحد تقريبا من تناول القضايا السياسية الساخنة باستثناء مقال للكاتب اليهودي توماس فريدمان عن السلام في الشرق الأوسط اعتبر فيه أن سياسة اليمين الإسرائيلي ستؤدي بإسرائيل إلى الهلاك.

ونشرت نيويورك تايمز بالإضافة لهذا المقال عن تغير سياسي تجاه كوبا، وعن ضعف أصاب التعليم في أميركا، وعن تأثير سيل المعلومات والأخبار على توجهات الناخب الأميركي. كما نشرت كريستيان ساينس مونيتور تقريرا عن تزايد المستقلين وسط المرشحين والناخبين في انتخابات الكونغرس الوشيكة.

يقول فريدمان إن المبادرة الأميركية التي قادها وزير الخارجية جون كيري للتوصل لمعاهدة سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل قد انتهت إلى طريق مسدود، وعبر عن اعتقاده بأن هذا يعني نهاية حل الدولتين.

ومضى الكاتب يقول إن الوصول لسلام دائم في الصراع العربي الإسرائيلي لن يكون عبر بناء الحوائط أو إطلاق الصواريخ أو التصويت في الأمم المتحدة أو بالمظاهرات التي ينظمها الأوروبيون، بل بـ"علاقات الثقة بين الجيران التي تخلق اعتمادا متبادلا صحيا في مجالات البيئة والمياه والسياسة". وقال إن بناء هذه الثقة والتعاون في المجالات المذكورة من أصعب الأشياء، "لكن سيكون صعبا القضاء على ذلك إذا تم بناؤه".

وكان الكاتب قد ذكر في معرض مقاله أن إسرائيل اليوم تتعرض لخطر أمني يتزايد بمر الأيام وأصبحت محاطة بمليشيات مسلحة على حدودها مع أربع -من أصل خمس- دول مجاورة لها، وأن سياسة اليمين الإسرائيلي بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "التي تهدف للحفاظ على الوضع الراهن إلى ما لا نهاية" ستؤدي بإسرائيل إلى الهلاك المحتم.

توماس فريدمان:
تتعرض إسرائيل اليوم لخطر أمني يتزايد بمر الأيام وأصبحت محاطة بمليشيات مسلحة على حدودها مع أربع (من خمس) من الدول المجاورة لها

وفي افتتاحية لها، قالت نيويورك تايمز إن التأييد الطاغي للحظر الأميركي ضد كوبا وسط النخبة السياسية والمسؤولين والشعب الأميركي خاصة وسط المهاجرين الكوبيين بولاية فلوريدا قد بدأ ينحسر وإن أفراد الجيل الحالي من الكوبيين الأميركيين يفضلون تعزيز العلاقات مع كوبا في مجالات التجارة والأعمال والاتصالات وغيرها.

وقالت إن استمرار هذا الحظر أصاب علاقات أميركا مع حلفائها في النصف الغربي للكرة الأرضية بالتوتر ومنع ازدهار العلاقات التجارية مع الجزيرة ومنح الحكومة الكوبية تبريرا لـ"فشل سياساتها".

ونشرت الصحيفة مقالا للكاتب نيكولاس كريستوف بعنوان "الحلم الأميركي هو مغادرة أميركا"، يقول فيه إن أفضل وسيلة للصعود الاجتماعي في أميركا هي التعليم، لكن هذه الوسيلة قد أصابها عطب. وأورد الكاتب أرقاما تدل على أن أميركا فقدت حاليا مكانتها التي كانت في طليعة الدول التي تقدم أفضل الخدمات التعليمية لمواطنيها، كما انخفض ترتيبها بين الدول الأخرى في نسب الخريجين وحملة الشهادات العليا. ودعت إلى المزيد من الإنفاق على التعليم.

وقال الكاتب بريندان نيهان في مقال له إن بعض استطلاعات الرأي والدراسات تشير إلى أن القراء يميلون إلى اختيار الأخبار والمعلومات التي تتماشى مع توجهاتهم السياسية، وإن ذلك يعني أن الناس يعيشون في معازل حزبية وأيديولوجية في هذا العصر الذي يتسم بالاستقطاب، وأضاف أن البعض عبر عن مخاوف من ترسخ هذه الظاهرة مع اتساع الخيارات أمام الناس بسبب تكنولوجيا الاتصالات الجديدة.

لكن بريندان قال أيضا، معتمدا على دراسات واستطلاعات أخرى، إن المشكلة ليست في اختلاف الأخبار والمعلومات التي نتلقاها، لكن في الطريقة التي نفسر بها هذه الأخبار والمعلومات، بمعنى آخر أن المنتمين لأحزاب مختلفة يختلفون في تفسيرهم لنفس المعلومات والأخبار.

أما صحيفة كريستيان ساينس مونيتور فقد نشرت تقريرا يشير إلى ازدياد عدد المستقلين وسط المرشحين لانتخابات الكونغرس المقبلة في 4 نوفمبر/تشرين الثاني خاصة في ولايات كانساس وداكوتا الجنوبية وألاسكا ومين، وقالت إن الناخبين الأميركيين بدؤوا يبتعدون عن الحزبين الرئيسيين في البلاد.

المصدر : الصحافة الأميركية