يديعوت: تزايد محاولات اختطاف الجنود

Smoke rises after shells exploded in the Syrian village of al-Jamlah, close to the ceasefire line between Israel and Syria, as seen from the Israeli occupied Golan Heights in this March 7, 2013 file photo. Israel is worried that the Golan, which it captured from Syria in 1967, will become a springboard for attacks on Israelis by jihadi fighters, who are taking part in the armed struggle against Syrian President Bashar al-Assad. REUTERS/Baz Ratner/Files (SYRIA - Tags: POLITICS MILITARY CIVIL UNREST)
undefined

عوض الرجوب-الخليل

تنوعت اهتمامات الصحف اليوم الإسرائيلية، لكنها ركزت على الموضوع الميداني، مشيرة إلى تزايد محاولات اختطاف الجنود، وإدخال سيارات عسكرية غير مأهولة للخدمة في المناطق المتوترة. كما تطرقت للوضع على الحدود مع سوريا.

فقد قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن محاولات حركة حماس اختطاف جنود إسرائيليين في الضفة الغربية ازدادت بشكل ملحوظ خلال العام الجاري، مشيرة إلى أن جهاز المخابرات سجل 24 محاولة اختطاف تم إحباطها منذ بداية العام الجاري، مقابل 33 محاولة مماثلة طوال العام الماضي.

وتنقل الصحيفة قلق القيادة العسكرية من تزايد عدد خلايا حركة حماس التي تحاول اختطاف جنود لغرض مساومتهم بسجناء فلسطينيين، موضحة أن إحداها أحبطت قبل ساعات من التنفيذ.

مركبات جديدة
وفي سياق متصل أفادت صحيفة هآرتس أن الجيش الإسرائيلي سيستخدم خلال السنوات القادمة مركبات غير مأهولة في ميدان المواجهات البرية.

هآرتس:
الجيش الإسرائيلي يخصص ميزانية سنوية تبلغ 210 ملايين دولار للمشروعات التقنية، إضافة إلى مخصصات القبة الحديدية

ونقلت عن خبير التكنولوجيا الرئيس في جهاز الأمن أوفير شاهم قوله إنه خلال السنوات القادمة سيتم تنفيذ عدد من المهام العملياتية من دون التدخل البشري المباشر. مؤكدا أن الهدف هو تشغيل مركبات لا يركبها بشر في مواجهة أهداف ذات خطر كبير، موضحا إمكانية إرسال مركبات تراقب وتطلق النار داخل أرض العدو.

وتشير الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي يخصص ميزانية سنوية غير كبيرة -نحو 760 مليون شيكل (210 ملايين دولار)- للمشروعات التقنية، إضافة إلى مخصصات القبة الحديدية.

وفي موضوع متصل بالجانب الميداني، قالت الصحيفة ذاتها إن الإسرائيليين يرفضون استعمال الفلسطينيين للعنف لنيل حقوقهم المشروعة، كما يرفضون الطرق السلمية، ويرفضون مقاضاة الإسرائيليين في المحكمة الدولية ويرفضون ويرفضون.. ثم تساءلت ماذا يريدون؟!

ونقلت صحيفة معاريف عن واضع المدونة الأخلاقية للجيش الإسرائيلي، عدم تأييده لمقولة الموت من أجل البلاد، بل إنه وصف ذلك بالسيئ، داعيا إلى عدم تربية الناس على التضحية الذاتية.

وأضاف كيشر "نحن لا نطلب من الجنود الموت من أجل البلاد. نحن نطلب منهم القتال كما ينبغي، ولكن حياة الإنسان مقدسة في الدولة اليهودية والديمقراطية، ومسموح تعريضها للخطر فقط عندما لا يكون مفر وبشكل عاقل".

وأشارت صحيفة هآرتس إلى تمييز استمر طويلا في المقابر بين الجنود اليهود والجنود المشكوك في يهوديتهم، لكنها قالت إن العرف الذي كان سائدا في ذكرى "الاستقلال" بوضع علم صغير على قبر آخر "شهيد" يدفن في مقبرة "هار هرتسيل" إذا كان يهوديا، قد تغير ليصبح من الممكن وضع العلم على القبر حتى لو كان مشكوكا في يهوديته.

معاريف: مخاوف إسرائيلية من ترك الجنود النمساويين من قوة الأمم المتحدة في هضبة الجولان مواقعهم قريبا، مما سيؤدي عمليا إلى تفكك القوة الأممية (رويترز)
معاريف: مخاوف إسرائيلية من ترك الجنود النمساويين من قوة الأمم المتحدة في هضبة الجولان مواقعهم قريبا، مما سيؤدي عمليا إلى تفكك القوة الأممية (رويترز)

سوريا
وفي الشأن السوري عبرت إسرائيل عن خشيتها من تفكك القوة متعددة الجنسيات في الجولان المحتل في حال تحققت مطالب بريطانيا وفرنسا بتسليح الثوار في سوريا.

وأشارت صحيفة معاريف إلى خشية إسرائيلية من أن يترك الجنود النمساويون من قوة الأمم المتحدة في هضبة الجولان، والذين يشكلون العنصر الأكبر فيها، المنطقة قريبا مما سيؤدي عمليا إلى تفكك القوة الأممية.

ووفق الصحيفة، فإن هناك إمكانية لأن يسيطر من أسمتهم بـ"الثوار الإسلاميين" على مواقع الحدود في الجولان، بما في ذلك الاستحكام السوري في جبل الشيخ. مشيرة إلى تهديد من النمسا بإعادة الجنود إذا تم تسليح الثوار، وفق ما عبر عنه وزير الخارجية النمساوي مايكل سفندلغر، الذي يزور إسرائيل هذه الأيام.

وتقول معاريف إن إسرائيل لا تعارض تسليح الجماعات المعتدلة بين الثوار، ولكنها تعتقد بأنه يجب عمل ذلك بحذر شديد.

المصدر : الجزيرة