في "أربعين" شيرين أبو عاقلة.. مهرجان تأبيني للشهيدة وجيفارا البديري تستذكر اللحظات الأخيرة

لم تفكر بجدية في العيش بأميركا رغم حصولها على جنسيتها (الأوروبية)
الزميلة شيرين قتلت برصاصة أطلقت من سلاح قناص إسرائيلي يوم 11 من الشهر الماضي (الجزيرة)

بمناسبة مرور 40 يوما على استشهاد مراسلة قناة الجزيرة الزميلة شيرين أبو عاقلة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، أقيم مهرجان تأبيني بحضور رسمي وشعبي، وقد استذكرتها الزميلة جيفارا البديري بحزن وحرقة.

وقد دعت وزارة شؤون المرأة الفلسطينية إلى مهرجان تأبين تحت رعاية الرئيس محمود عباس في القصر الثقافي بمدينة رام الله، ويتخلل المناسبة معرض صور للراحلة وفيلم قصير عن حياتها، بالإضافة إلى كلمات خطابية تأبينية، بحضور رسمي وشعبي ودولي، وعائلة الشهيدة وزملائها بمكتب الجزيرة في فلسطين.

وتتزامن هذه المناسبة مع تحقيقات رسمية إضافة إلى أخرى صحفية دولية، كان آخرها تحقيق لشبكة الجزيرة أكد أن النيران والرصاصة التي قتلت الراحلة أطلقت من سلاح قناص إسرائيلي من قوات الاحتلال يوم 11 من الشهر الماضي.

 

 

يأتي ذلك، بينما يصر الاحتلال على أن شيرين قتلت أثناء اشتباك مسلح بين جنوده ومقاومين فلسطينيين، وقد تكون الرصاصة أطلقت من رصاص عشوائي فلسطيني أو جندي بطريق الخطأ.

وأضاف بيان الاحتلال أنه وسّع من التحقيقات وضمّ ضابطا كبيرا من الاستخبارات، كما فند التقارير الصحفية والرسمية معتبرا إياها منحازة، مصرا على استلام الرصاصة من الجانب الفلسطيني الذي يرفض تسليمها، رغم بث قناة الجزيرة تحقيقا عرض فيه صورة هذه الرصاصة.

وبهذه المناسبة، استذكرت الزميلة جيفارا آخر اللحظات التي عاشتها مع الشهيدة، وقالت إنهما كانتا تخططان للاحتفال معا بعيد ميلادها، إلا أن رصاص الاحتلال كان أقرب.

وقالت جيفارا في تدوينة على موقع فيسبوك: 40 يوما على هذه الابتسامة يا شوش.. اليوم أول مرة أتجرأ أن أنظر إلى الصورة.. ورأيت ابتسامتك.. الابتسامة التي تملأ السماء والأرض.. شيرين بابتسامتها نقلت بصوتها ودمها وجنازتها معاناة شعب إلى أصقاع الأرض.. شعب لا يريد إلا الحرية.. لا نلبس الأسود حدادا بل غضبا حتى تحقيق العدالة لك وللصحفيين وكل شهداء فلسطين.. كل يوم أصعب بغيابك.

المصدر : الجزيرة