الاحتلال الإسرائيلي يبدأ تنفيذ مشروع تهويدي جديد في المسجد الإبراهيمي

الفلسطينيون يرون أن قرار إسرائيل إنشاء المشروع انتهاك للقرارات الأممية؛ كونه يغيّر هوية المسجد التاريخية ومعالمه، بوصفه موروثا تجب حمايته.

من الصحافة الإسرائيلية لتصميم المشروع الجديد -  فلسطين-سياسة-تقرير: مصادقة نهائية على مشروع يمس هوية المسجد الإبراهيمي
‪المشروع الجديد يتضمن مصعدا وجسرا ومسارات للاقتحام‬ من قبل المستوطنين (الصحافة الإسرائيلية)

بدأت إسرائيل إقامة مصعد في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل (جنوبي الضفة الغربية المحتلة) يسهل على المستوطنين اقتحامه، وذلك رغم الاعتراضات الفلسطينية.

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية اليوم الاثنين -في تغريدة على تويتر- إنه بناء على قرار وزير الدفاع بيني غانتس بدأ العمل أمس الأحد بإقامة المصعد لتسهيل الوصول إلى الحرم الإبراهيمي.

وأضافت أنه يتم تنفيذ العمل من قبل قسم الهندسة والبناء بوزارة الدفاع، وتحت إشراف الإدارة المدنية، ومن المتوقع أن يستمر حوالي 6 أشهر.

وتابعت الوزارة أن العمل بالمشروع يشمل "إنشاء طريق وصول من ساحة انتظار السيارات إلى ساحة الحرم، ومصعدا يسمح للمصلين من جميع الأديان بالوصول إلى الموقع".

وتأتي إقامة المصعد رغم الاعتراضات الفلسطينية خلال الأشهر الماضية.

An Israeli soldier walks past Ibrahimi Mosque, which Jews call the Jewish Tomb of the Patriarchs, in the West Bank city of Hebron July 7, 2017. REUTERS/Ammar Awad
جندي إسرائيلي يمشي بجوار المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة (رويترز)

وصادق وزير الدفاع الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، في الثالث من مايو/أيار 2020، على وضع اليد على مناطق ملاصقة للمسجد الإبراهيمي لإنشاء المصعد الذي أقره مجلس التنظيم الأعلى (إحدى أذرع الإدارة المدنية الإسرائيلية بالضفة المحتلة).

ويقول الفلسطينيون إن قرار إسرائيل إنشاء مصعد في المسجد الإبراهيمي يعد انتهاكا للقرارات الأممية، لأنه يغيّر هوية المسجد التاريخية ومعالمه، بوصفه موروثا تجب حمايته.

وفي يوليو/تموز 2017، قررت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسـكو إدراج الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة في الخليل على لائحة التراث العالمي.

ومنذ عام 1994، يُقسَّم المسجد -الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام- إلى قسمين: قسم خاص بالمسلمين، وآخر باليهود. وذلك إثر قيام مستوطن بقتل 29 فلسطينيا في صلاة الفجر، في 25 فبراير/شباط من العام ذاته.

وتسعى إسرائيل للاستيلاء بشكل كامل على الحرم الإبراهيمي، الأمر الذي يناقض القوانين الدولية، في وقت يقول في الفلسطينيون إن بلدية الخليل هي التي تمتلك الصلاحيات في الحرم الإبراهيمي، بناء على اتفاقات أوسلو (1993)، وليست إسرائيل.

ويرى المجتمع الدولي أن الاستيطان في أراضي الضفة الغربية المحتلة -بما فيها القدس الشرقية- غير شرعي.

المصدر : الجزيرة + وكالات