خلال وقفتين متزامنتين بالضفة وغزة.. مطالبات للأمم المتحدة بحماية منظمات فلسطينية ودعم الأونروا

طالبت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية اليوم الأربعاء الأمم المتحدة بالضغط على إسرائيل لإلغاء قرارها الأخير القاضي بتصنيف 6 مؤسسات أهلية منظمات إرهابية، وتوفير الحماية القانونية اللازمة لمؤسسات المجتمع المدني.

ورفع المشاركون لافتات تُدين القرار الإسرائيلي، وأُخرى تُطالب بتوفير الحماية للمؤسسات الفلسطينية، وذلك خلال وقفتين متزامنتين نظّمتهما شبكة المنظمات الأهلية؛ الأولى أمام مقر المنسق الأممي لعملية السلام بالشرق الأوسط بمدينة غزة، والثانية أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة رام الله (وسط الضفة الغربية المحتلة).

وكانت إسرائيل أصدرت الاثنين الماضي أمرا عسكريا يمنح الجيش تصريحا بملاحقة وإغلاق مقرات 6 مؤسسات تم تصنيفها في 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي منظمات إرهابية، بموجب قانون مكافحة الإرهاب الإسرائيلي لعام 2016.

والمؤسسات المذكورة هي: الضمير، والحق، والدفاع عن الأطفال-فلسطين، واتحاد لجان العمل الزراعي، ومركز بيسان للبحوث والإنماء، واتحاد لجان المرأة الفلسطينية.

وطالب المشاركون في الوقفة الاحتجاجية بغزة المجتمع الدولي بدعم الأونروا خلال مؤتمر المانحين الذي سيعقد الشهر الجاري في بروكسل برعاية السويد والأردن، كما حذروا من تأثير الأبعاد السياسية للأزمة المالية على الخدمات الأساسية التي تقدمها المنظمة الأممية للاجئين الفلسطينيين.

ودعا مدير مركز "حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية" محسن أبو رمضان الأمم المتحدة إلى الضغط عبر آليات دولية لوقف الحملات الشرسة التي يشنها الاحتلال ضد المجتمع المدني.

وقال أبو رمضان -في كلمة خلال الوقفة بغزة- إنه يجب على الأمم المتحدة ومؤسساتها ذات العلاقة التحرك السريع وفق ما تكفله القوانين الدولية للضغط على إسرائيل لوقف قراراتها واستهدافها العمل الأهلي، ومنع تنفيذ ما يترتب عليه.

وفي الضفة الغربية، ندد أمين عام حزب المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي بقرار السلطات الإسرائيلية إغلاق المؤسسات الست، واصفا إياه بغير القانوني.

وقال البرغوثي لوكالة الأناضول -خلال مشاركته في الوقفة- نحن هنا اليوم احتجاجا على الإرهاب الذي يمارسه جيش الاحتلال والموجه ضد المجتمع المدني الفلسطيني والمنظمات الأهلية التي تلعب دورا كبيرا في دعم صمود شعبنا، وتعرية وفضح جرائم الاحتلال.

وفي ختام الوقفتين، سلّمت شبكة المنظمات الأهلية مذكرة لممثل الأمين العام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تُطالب بضرورة تدخل منظمته والضغط على إسرائيل لوقف قراراها الأخير، وحماية المؤسسات الفلسطينية.