فتح وحماس.. 13 عاما من الاقتراب والافتراق

Hamas and Fatah press conference on Israel's planned annexation of parts of West Bank
الرجوب والعاروري عقدا اليوم مؤتمرا صحفيا أعلنا فيه توحيد جهود حركتي فتح وحماس (رويترز)

بعد أن أعلنت حركتا التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينيتان اليوم الخميس توحدهما ضد الخطة الإسرائيلية لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة، نستعرض فيما يأتي أبرز محطات العلاقة بين الحركتين بعد الانقسام السياسي الفلسطيني في 2007:

– في 25 يناير/كانون الثاني 2006، فازت حماس التي كانت تشارك للمرة الأولى في عملية انتخابية، في الانتخابات التشريعية بالأراضي الفلسطينية بعد عشر سنوات على هيمنة فتح. وكان المجلس التشريعي (البرلمان) المنتهية ولايته انتخب في 1996 بعد سنتين على إنشاء السلطة الفلسطينية.

– في 28 مارس/آذار 2006، تولت حكومة برئاسة -رئيس المكتب السياسي لحماس حاليا- إسماعيل هنية السلطة، وعهدت بالمناصب الرئيسية إلى قادة الحركة، ورفضت إسرائيل والولايات المتحدة الاعتراف بالحكومة، وأبقت على العلاقات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

– وقعت اشتباكات دامية بين أنصار فتح وحماس في قطاع غزة في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط 2007، ثم في مايو/أيار من العام ذاته.

– في 14 يونيو/حزيران 2007، أقال عباس رئيس الوزراء هنية بعد أسبوع من الاشتباك المسلح بين الحركتين، وأعلن حالة الطوارئ في قطاع غزة.

فتح وحماس.. موجة جديدة من الانقسام الفلسطيني
حماس وفتح مرتا بموجات من التصالح والانقسام على مدى 13 عاما (الجزيرة)

لكن في اليوم التالي، تغلبت حماس على القوات الموالية لفتح في غزة، فيما اعتبره عباس "انقلابا عسكريا". وطردت حماس عناصر فتح من القطاع وتفردت بالسيطرة عليه. وردا على سيطرة حماس، عززت إسرائيل حصارها لقطاع غزة. وقتل في المواجهات بين الحركتين نحو 100 شخص.

ثلاثة اتفاقات فاشلة

– في فبراير/شباط 2008، وقعت الحركتان على اتفاق مكة من أجل تشكيل حكومة انتقالية مهمتها تنظيم انتخابات، لكن كلما حدد موعد للانتخابات أرجئ.

– في 6 فبراير/شباط 2012، تفاهمت الحركتان على أن يكلف عباس بقيادة الحكومة الانتقالية، لكن هذا القرار الذي واجه معارضة داخل حماس، لم ينفذ.

– في أبريل/نيسان 2014، وقعت منظمة التحرير الفلسطينية التي تسيطر عليها حركة فتح، اتفاق مصالحة مع حماس لوضع حد للانقسام السياسي بين الضفة الغربية وقطاع غزة. وشكلت في يونيو/حزيران من العام ذاته حكومة وحدة ضمت تكنوقراطا من الطرفين، لكنها لم تتمكن من ممارسة سلطتها في غزة. واتهم عباس حركة حماس بالإبقاء على "حكومة موازية" في القطاع.

– في يوليو/تموز وأغسطس/آب 2014، أظهر الطرفان موقفا موحدا بعد شن إسرائيل حربا استمرت 50 يوما على القطاع ردا على إطلاق صواريخ. ومع ذلك وبعد أشهر، أخفقت حكومة الوحدة الوطنية.

براغماتية

– في الأول من مايو/أيار 2017، أعلنت حماس عن توجهات سياسية جديدة في ميثاقها التأسيسي، وأوضحت أنها تخوض معركة "سياسية" لا "دينية" مع إسرائيل، وقبلت فكرة إقامة دولة فلسطينية في المستقبل تقتصر على الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.

– في السادس من الشهر نفسه، انتخب إسماعيل هنية رئيسا للمكتب السياسي لحماس خلفا لخالد مشعل.

– في مارس/آذار 2017، شكلت حماس "لجنة إدارية" اعتبرتها فتح حكومة موازية، وردا على ذلك قلصت السلطة الفلسطينية المبالغ المدفوعة إلى إسرائيل لقاء تزويد سكان القطاع بالكهرباء، وأقدمت في وقت لاحق على تنفيذ خصم في رواتب موظفي قطاع غزة.

– في 17 سبتمبر/أيلول من العام ذاته، أعلنت حماس، "تلبية للجهود المصرية"، حل اللجنة، ودعت حركة فتح إلى حوار جديد للمصالحة.

وللمرة الأولى منذ 2015، توجهت حكومة رئيس الوزراء رامي الحمد الله يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول 2017 إلى قطاع غزة حيث عقدت أول اجتماع لها منذ ثلاث سنوات.

مصالحة لم تستكمل

– في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2017، وقعت الحركتان في القاهرة اتفاق مصالحة، ووافقت حماس على نقل السلطات في القطاع إلى السلطة الفلسطينية، وسلمت حماس في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني السلطة الفلسطينية معابر قطاع غزة المحاصر من إسرائيل منذ عشر سنوات، على أن تتسلم السلطة الفلسطينية في الأسبوع الأول من ديسمبر/كانون الأول إدارة القطاع بشكل كامل.

بيد أن انتقال الإدارة على الأرض ترافق مع تشنجات، لا سيما حول مسؤولية الأمن ومصير الموظفين الذين عينتهم حماس بعد سيطرتها على القطاع.

– في 27 نوفبمر/تشرين الثاني 2017، رفضت حماس تسليم سلاحها، وفي 29 من الشهر ذاته، مُنع موظفون تابعون للسلطة الفلسطينية من دخول مقار أعمالهم الرسمية التي كانوا يعودون إليها بعد عشر سنوات إثر قرار من الحكومة الفلسطينية. وقالت النقابات التي نفذت المنع إنه لا دخول لهؤلاء ما لم تحل قضية الموظفين المعينين من حماس. وتبادل الطرفان الاتهامات بعدم الالتزام بتنفيذ الاتفاق.

– في 13 مارس/آذار 2018، نجا رئيس الوزراء الحمد الله من انفجار تزامن مع دخول قافلة مركبات إلى قطاع غزة، واتهم عباس حماس بالمسؤولية عن الانفجار، معلنا فرض عقوبات عليها، في الوقت الذي دانت فيه حماس العملية ورفضت الاتهامات الموجهة إليها.

– في 6 يناير/كانون الثاني 2019، سحبت السلطة الفلسطينية موظفيها من معبر رفح الحدودي مع مصر في جنوب قطاع غزة احتجاجا على "ممارسات وحشية" لحماس، كما قالت.

– في 14 أبريل/نيسان 2019، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية تشكيل حكومة فلسطينية جديدة استبعدت منها حماس.

"الوحدة ضد الضم"

– في الأول من يناير/كانون الثاني 2020، نظم آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة احتفالا مركزيا إحياء للذكرى الـ55 لانطلاق حركة فتح.

– في الثاني من يوليو/تموز 2020، أعلنت الحركتان عن "توحدهما" ضد المخطط الإسرائيلي لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية