بريطانيا ترفض ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة وتحذيرات من "تصدع عميق"

أكدت بريطانيا أنها لن تعترف بضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية على خلفية الخطة الأميركية للسلام، بينما حذر محلل إسرائيلي تل أبيب من "تصدع عميق" حال ضمها للمستوطنات، وذلك قبيل زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى إسرائيل.

وجاء الموقف البريطاني على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية جميس كليفرلي اليوم الاثنين أمام مجلس العموم.

وقال كليفرلي إن بلاده لن تؤيد ضم إسرائيل أجزاء من الضفة، لأن ذلك سيجعل تحقيق حل الدولتين مع الفلسطينيين أكثر صعوبة.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال إن الأمر متروك لإسرائيل بشأن ضم أجزاء من الضفة الغربية، وذلك بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب عما وصفها بخطة السلام التي رفضها الفلسطينيون جملة وتفصيلا.

من جهته، حذر محلل إسرائيلي اليوم الاثنين من "تصدع عميق" سيواجه تل أبيب إذا ضمت المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، متوقعا 6 أزمات أخرى بينها إمكانية تعليق الأردن معاهدة السلام مع إسرائيل.

وقال معلق الشؤون العربية بالقناة "12" الخاصة إيهود يعاري إن إقدام إسرائيل على تلك الخطوة قد يدفع ملك الأردن عبد الله الثاني إلى تعليق معاهدة السلام مع إسرائيل الموقعة عام 1994.

ولفت يعاري إلى أن خطوة الضم ستجبر زعماء السعودية ودول الخليج الذين يعارضون رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتطوير علاقاتهم بإسرائيل، على إعادة حساباتهم.

وتوقع أن يخرج الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضد الخطوة، كي لا تستأثر تركيا وإيران بمعارضتها.

كما توقع يعاري أن تحاول دول غرب أوروبا معاقبة إسرائيل عبر إلغاء أو تقليص تعاون تل أبيب مع الاتحاد الأوروبي.

وأضاف أن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ستنضم إلى "الضجة، وحتى أصدقاء إسرائيل البعيدون من أستراليا والهند سيتعين عليهم الرد".

لكن المشكلة الأساسية من وجهة نظر يعاري في الولايات المتحدة أنه إذا تمكن الرئيس دونالد ترامب من إعادة انتخابه في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، فستحصل إسرائيل على متسع من الوقت.

بيد أنه استدرك بأن تل أبيب "ستخسر فرص إنقاذ تعاطف الديمقراطيين وجزء كبير من الجالية اليهودية".

وتابع يعاري أنه في حال فوز المرشح الديمقراطي المفترض في انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة جو بايدن الذي اعتبره صديقا قديما لإسرائيل، فسيعارض علانية خطوة الضم.

وخلص المحلل الإسرائيلي إلى أنه عاجلا أم آجلا سيحدث تصدع عميق إذا ضمت إسرائيل المستوطنات.

وتشير تقديرات فلسطينية إلى أن الضم الإسرائيلي سيصل إلى ما هو أكثر من 30% من مساحة الضفة الغربية.

المصدر : وكالات