ردا على عرض إسرائيلي للتهدئة.. فصائل غزة ترفض وقف المسيرات وتتعهد بسلميتها
رفضت الفصائل في قطاع غزة وقف مسيرات العودة، مع تعهدها بمنع انزلاقها نحو مواجهة عنيفة، وذلك خلال اجتماع مع الوفد الأمني المصري الذي نقل عرضا إسرائيليا للتهدئة.
وأفادت مصادر خاصة للجزيرة نت اليوم الخميس أن حماس والفصائل رفضت وقف مسيرات العودة خلال اجتماعها بالوفد المصري، وأبدت تمسكها بالمسيرات حتى تحقيق أهدافها وكسر الحصار كليا المفروض على غزة منذ ١٣ عاما.
وتعهدت حماس للمصريين بأن تعمل عبر لجان ضبط وتنظيم على عدم تدهور الأوضاع وانزلاقها نحو مواجهة عنيفة ودامية خلال "المظاهرة المليونية" المقررة السبت، وفق ما ذكرت تلك المصادر للجزيرة نت.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بأن الوفد المصري وصل غزة أمس سلّم مسؤولي حماس والفصائل الشروط التي وضعتها تل أبيب من أجل التهدئة خلال اجتماع عُقد في الليل.
وينص العرض على موافقة إسرائيل على زيادة عدد شاحنات البضائع التي تدخل إلى قطاع غزة من معبر كرم أبو سالم، وزيادة عدد العاملين بوكالة غوث اللاجئين (أونروا) بالقطاع إلى أربعين ألفا، وتوسيع الشريط البحري للصيد قبالة غزة إلى 12 ميلا.
ويشمل كذلك تحسين إمدادات وتزويد الكهرباء من إسرائيل إلى غزة، وتسهيلات في تصاريح التصدير والاستيراد، والموافقة على إدخال بضائع ومواد كانت تل أبيب تمنع إدخالها لغزة بذريعة أنها مزدوجة الاستخدام.
وتعرض إسرائيل ذلك مقابل وقف حماس المظاهرات الليلية وأي مظاهر "عنيفة" خاصة البالونات الحارقة، ومنع المتظاهرين من الاقتراب من السياج الحدودي، ووقف الحراك البحري الأسبوعي، والتعهد بعدم تحوّل مظاهرة السبت المقبل إلى تحرك "عنيف" وأن تبقى سلمية.
ومن المفترض أن يتوجه الوفد الأمني المصري من غزة لإسرائيل مساء اليوم بردّ حركة حماس على مقترح تل أبيب للتهدئة.
وشنت إسرائيل خلال اليومين الماضيين غارات على القطاع مستهدفة مواقع حكومية وأخرى قالت إنها تتبع حماس، وذلك بعد إطلاق صاروخ من غزة على شمال تل أبيب أسفر عن إصابة سبعة إسرائيليين بجروح.
ومن المرتقب خروج مظاهرات حاشدة السبت قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل بالذكرى السنوية الأولى لانطلاق مسيرات العودة.