الخيانة والرشوة والاحتيال.. تهم تلاحق نتنياهو قبيل الانتخابات

Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu arrives to deliver a statement to the media in his residency in Jerusalem February 28, 2019. REUTERS/ Ronen Zvulun
نتنياهو انتقد التحقيقات باعتبارها حملة مغرضة ضده أعدها خصومه للإطاحة بحكومته (رويترز)

أعلن المدعي العام الإسرائيلي أفيخاي مندلبنت توجيه لائحة اتهام إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قضايا تلقي رشوة والاحتيال وخيانة الأمانة ريثما تعقد جلسة استماع.

وقال مندلبنت إنه أبلغ محامي نتنياهو قراره توجيه "عدة تهم جنائية ارتكبت خلال فترة توليه منصب رئيس الوزراء ومنصب وزير الاتصالات، في الملفات المعروفة باسم ملف 1000 وملف 2000 وملف 4000".

وعبر مندلبنت عن رغبته في عقد جلسة استماع لرئيس الوزراء حيث سيحصل فيها نتنياهو على فرصة للدفاع عن نفسه قبل تقديم التهم للتداول فيها بالمحكمة، وهي عملية لا يتوقع إجراؤها قبل الانتخابات.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أستاذة العلوم السياسية في الجامعة العبرية بالقدس غايل تالشير "إذا كان مندلبنت سيمضي قدما في الاتهامات فربما يستغرق الأمر عاما آخر قبل تقديم لائحة اتهام إلى المحكمة"، ثم يمكن أن تستمر المحاكمة والاستئناف لسنوات بعد ذلك.

ملفات وقضايا
وفي أحد الملفات المعروفة بـ"قضية بيزيك"، وهي أكبر مجموعة اتصالات في إسرائيل، سعى نتنياهو للحصول على تغطية إعلامية إيجابية في موقع ويلا الإخباري الذي يملكه شاؤول إيلوفيتش رئيس مجموعة بيزيك مقابل خدمات وتسهيلات حكومية عادت على مجموعته بمئات الملايين.

وقال المدعي العام إنه يعتزم توجيه الاتهام إلى نتنياهو بتهمة الرشوة والاحتيال وخيانة الثقة في هذه القضية، وهناك ملف آخر سعى فيه نتنياهو للتوصل إلى اتفاق سري مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" لضمان تغطية إيجابية مقابل دفع قانون يحد من تداول صحيفة "إسرائيل اليوم" المنافسة.

كما يواجه نتنياهو شبهات بالحصول على منافع شخصية في تلقي هدايا بقيمة 750 ألف شيكل (240 ألف دولار)، من المنتج الإسرائيلي الهوليوودي أرنون ميلتشان، و250 ألف شيكل (72 ألف دولار) من الملياردير الأسترالي جيمس باكر.

وجاءت هذه المنافع على هيئة سيجار فاخر وزجاجات شمبانيا ومجوهرات في الفترة ما بين عام 2007 و2016.

والسؤال الذي يدور في أذهان المراقبين السياسيين، حول ما إذا كانت هذه الاتهامات ستؤثر على الوضع الانتخابي لنتنياهو الذي انتقد التحقيقات باعتبارها حملة مغرضة ضده أعدها خصومه للإطاحة بحكومته.

استطلاعات
وبهذا الصدد، أظهرت استطلاعات الرأي على الدوام تقدم الليكود حزب نتنياهو بشكل كبير، لكن ظهور التحالف الوسطي "أزرق أبيض" لمنافسي رئيس الوزراء الرئيسيين رئيس الأركان السابق بيني غانتس ومؤسس حزب "هناك مستقبل" يائير لبيد، سيشكل تحديا جديا لنتنياهو.

وحافظ نتنياهو على منصبه رئيسا للوزراء على مدى نحو 13 عاما وفي حال فوزه، سيكون أول رئيس وزراء يتجاوز الفترة التي أمضاها مؤسس إسرائيل ديفيد بن غوريون في المنصب لأكثر من 13 عاما بين 1948 و1963.

المصدر : الفرنسية