"أطباء بلا حدود" ترفض نتائج تحقيق التحالف بقصف أحد مراكزها

أعلنت "أطباء بلا حدود" رفضها نتائج التحقيق الذي أجراه التحالف بقيادة السعودية والإمارات بشأن قصف طائراته مركزا لعلاج الكوليرا يتبع المنظمة في مديرية عبس شمال غرب العاصمة اليمنية صنعاء في يونيو/حـزيران الماضي.

ودعت المنظمة التحالف إلى سحب ما سمتها "الادعاءات المغلوطة" التي تُصور "أطباء بلا حدود" وكأنها مسؤولة عن القصف وليست ضحيته.

وفي بيان لها أوضحت "أطباء بلا حدود" أن مراكزها تعرضت لخمس ضربات جوية من قوات التحالف السعودي الإماراتي منذ مارس/آذار 2015.

وكانت المنظمة قد اتهمت التحالف العام الماضي باستهداف أحد مراكزها بمديرية عبس، معلنة حينها تجميد أنشطتها في المركز بشكل مؤقت.

كما اعتبرت -في حسابها على تويتر- أن "الهجوم من قبل التحالف السعودي والإماراتي يظهر عدم احترام كامل للمرافق الطبية والمرضى.. وسواء كان مقصودا أو نتيجة إهمال، فهو غير مقبول على الإطلاق".

وأعلن المتحدث باسم التحالف تركي المالكي (آنذاك) أن التحالف لم يستهدف أي منظمة إنسانية عاملة في اليمن، معتبرا أن الخبر الذي نشرته "أطباء بلا حدود" بشأن استهدافها غير صحيح.

كما أعرب التحالف السعودي الإماراتي منتصف أغسطس/آب 2016 عن أسفه الشديد لقرار المنظمة إجلاء موظفيها من ستة مستوصفات شمالي اليمن، على إثر ما قالت إنه "قصف عشوائي" طال مستشفى عبس بمحافظة حجة، وهو الاستهداف الرابع من نوعه على مرافق تدعمها المنظمة كما ذكرت.

وفي بيانه أكد التحالف "تقديره للعمل الذي تقوم به المنظمة مع الشعب اليمني في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها" مشيرا إلى أنه ملتزم بالاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني، وأنه أنشأ فريقا مستقلا مشتركا لتقييم الحوادث، والتحقيق في تقارير عن وقوع ضحايا مدنيين نتيجة عملياته.

يُذكر أن "أطباء بلا حدود" تعمل في 11 مستشفى ومركزا صحيا باليمن، وتقدم الدعم إلى 18 مستشفى ومركزا صحيا آخر بثماني محافظات هي عدن والضالع وتعز وصعدة وعمران وحج وإب وصنعاء. ويعمل في البلاد أكثر من ألفي موظف يتبعون للمنظمة بينهم تسعون موظفا دوليا.