التحالف الدولي يقصف موقعا عسكريا سوريا غرب الفرات

Smoke rises as Syrian army soldiers stand near a checkpoint in Deir al-Zor, Syria September 21, 2017. REUTERS/Omar Sanadiki
نقطة تفتيش عسكرية سورية في محافظة دير الزور شرقي سوريا (رويترز)
قالت وسائل إعلام رسمية سورية إن التحالف الدولي قصف موقعا لقوات النظام السوري غرب نهر الفرات في محافظة دير الزور شرقي سوريا، بينما أكد التحالف القصف وبرره بتعرض شركائه لهجوم.
 
فقد نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن متحدث عسكري أن طائرات تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة شنت في وقت متأخر من مساء السبت ما وصفه بعدوان على إحدى تشكيلات الجيش السوري في ريف مدينة البوكمال بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
 
وقال المصدر إن القصف أسفر عن إصابة جنديين سوريين وتدمير مدفع. ووفق وكالة "سانا"، فقد حاول مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية عقب القصف تنفيذ عملية تسلل في المنطقة، لكن تم إحباطها.
 
من جهته، قال المتحدث باسم التحالف الدولي شين راين اليوم الأحد إن القصف كان دفاعا عن النفس، وجرى تنفيذه عقب تعرض القوات الشريكة للتحالف لإطلاق نار من الضفة الغربية لنهر الفرات.

وكان راين يشير بعبارة القوات الشريكة إلى قوات سوريا الديمقراطية التي لم يعد يفصلها عن السيطرة على كل الضفة الشرقية لنهر الفرات سوى بضعة كيلومترات مربعة يتحصن فيها ما تبقى من مقاتلي تنظيم الدولة.

أما قوات النظام السوري فتسيطر على المناطق الواقعة غرب النهر في ريف محافظة دير الزور. وكانت اتهمت العام الماضي التحالف الدولي باستهدافها في عدة مناطق وسط وشرقي البلاد.

‪رجلان قيل إنهما من تنظيم الدولة أثناء احتجازهما في سجن بمدينة الرقة السورية عام 2017‬ (رويترز)
‪رجلان قيل إنهما من تنظيم الدولة أثناء احتجازهما في سجن بمدينة الرقة السورية عام 2017‬ (رويترز)

مقاتلون محتجزون
في هذه الأثناء، قالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن عدد مقاتلي تنظيم الدولة المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية في مناطق سيطرتها شرق نهر الفرات، وصل إلى ثمانمئة.

وأكد المتحدث باسم الوزارة شون روبرتسون أمس أن المقاتلين المعتقلين ينحدرون من أربعين دولة أجنبية.

وأشار إلى أن قوات سوريا الديمقراطية التي تهمين عليها وحدات حماية الشعب الكردية وتدعمها واشنطن، هي التي تدير مراكز الاحتجاز، معربا عن قلق البنتاغون على مصير المقاتلين المعتقلين بعد قرار الرئيس دونالد ترامب سحب قواته من سوريا.

وقد أثيرت مخاوف من تبعات شن تركيا هجوما على القوات الكردية بعد الانسحاب الأميركي. وفي الأشهر القليلة الماضية، دعا قادة الوحدات الكردية مرارا دول العالم التي لها مواطنون محتجزون ممن قاتلوا في صفوف تنظيم الدولة بسويا؛ إلى تسلمهم.

المصدر : الجزيرة + وكالات