البيت الأبيض: قوة حفظ سلام أميركية باقية في سوريا

U.S. and Turkish soldiers conduct the first-ever combined joint patrol outside Manbij, Syria, November 1, 2018. Picture taken November 1, 2018. Courtesy Arnada Jones/U.S. Army/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY.
التقديرات تشير لوجود نحو مئتي جندي أميركي في سوريا (رويترز)

أعلن البيت الأبيض أمس الخميس أن الولايات المتحدة ستترك "مجموعة صغيرة لحفظ السلام" من 200 جندي أميركي في سوريا لمدة من الوقت بعد انسحابها.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، في بيان مقتضب، "ستبقى مجموعة صغيرة لحفظ السلام من نحو 200 في سوريا لمدة من الوقت".

وجاء هذا الإعلان ساعات فقد بعد أن أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان اتصالا هاتفيا بحثا خلاله الصراع في سوريا واتفقا على مواصلة تنسيق الجهود لإنشاء منطقة آمنة هناك.

وذكر البيت الأبيض أن الاتصال بين الرئيسين يأتي قبل اجتماع بين باتريك شاناهان القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي ورئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دنفورد ونظيريهما التركيين.

يشار إلى أن مجلس الشيوخ الأميركي كان قد وافق مطلع الشهر الجاري بأغلبية كبيرة على تعديل يعارض قرار الرئيس ترامب سحب قوات بلاده من سوريا وأفغانستان.

وحذر المجلس من أن أي انسحاب متسرع من البلدين سيضر بالأمن القومي الأميركي بسبب استمرار تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة.

وأعلن قائد القيادة العسكرية المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل في الـ11 من الشهر الجاري أنه من المحتمل أن تبدأ الولايات المتحدة سحب قواتها البرية من سوريا "خلال أسابيع". لكنه شدد على أن توقيت الانسحاب على وجه الدقة يعتمد على الأوضاع على الأرض طبقا لما أمر به الرئيس ترامب.

وكان ترامب قد أعلن بشكل مفاجئ يوم 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي قرار سحب قوات بلاده من سوريا المقدرة بألفي جندي، مستندا على أن تنظيم الدولة لم يعد يشكل تهديدا في سوريا بعد إلحاق الهزيمة به.

ودفع إعلان ترامب وزير الدفاع جيمس ماتيس إلى تقديم استقالته، كما جعل المسؤولين العسكريين الأميركيين يهرعون إلى إعداد خطة للانسحاب تحافظ على أكبر قدر ممكن من المكاسب.

ويقدر المسؤولون الأميركيون منذ مدة طويلة بأن تنفيذ الانسحاب من سوريا بشكل كامل قد يستمر حتى مارس/آذار أو أبريل/نيسان القادمين، لكنهم أحجموا عن تحديد جدول زمني دقيق في ضوء الأوضاع في ساحة القتال والتي يصعب التكهن بها.

المصدر : وكالات