أبو مرزوق: فتح بيتت النية لإفشال حوارات موسكو

Palestinian Representatives in Moscow- - MOSCOW, RUSSIA - FEBRUARY 12 : Mousa Mohammed Abu Marzook (C), the deputy chief of the Political Bureau of the Hamas attends a meeting of Russian Foreign Minister Sergei Lavrov (not seen) with representatives of Palestinian groups and movements, at the Russian Foreign Ministry's building in Moscow, Russia on February 12, 2019.
أبو مرزوق أكد أن حماس ترفض صفقة القرن وتعتبر القدس عاصمة موحدة لفلسطين (الأناضول)

اتهم عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) موسى أبو مرزوق حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بتبييت النية لإفشال حوارات موسكو، التي عقدت منتصف الشهر الجاري لمناقشة المصالحة الفلسطينية وملفات أخرى.

وقال أبو مرزوق في حوار مع فضائية "الأقصى" مساء الاثنين "كانت هناك نية مبيتة لحركة فتح لإفشال أي محاولة مصالحة، في أي دولة، لكن دون أن يتحملوا مسؤولية ذلك".

وأضاف "فوجئنا في موسكو بتعميم بيان ختامي مسرب ومضلل غير الذي تم الاتفاق عليه"، موضحا "رفضنا صفقة القرن، وأكدنا على أن القدس الموحدة هي عاصمة فلسطين".

وصفقة القرن هي خطة سلام تعدها الولايات المتحدة، ويتردد أنها تتضمن إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل.

وأشار أبو مرزوق إلى أن حماس "ستتفاهم مع الجانب المصري حول الاستمرار في نواياهم بالحوار حول وحدة الشعب الفلسطيني ودعوة الفصائل لذلك".

المصالحة
وفي 11 و12 فبراير/شباط الجاري عقدت فصائل فلسطينية جلسات حوار في العاصمة الروسية موسكو لمناقشة المصالحة الفلسطينية.

وعقد ممثلو 12 فصيلا فلسطينيا الحوارات لبحث الأوضاع الداخلية، بما فيها ملف المصالحة والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، بدعوة من مركز الدراسات الشرقية التابع لوزارة الخارجية الروسية.

ومن أبرز الفصائل المشاركة في حوارات موسكو حماس وفتح والجهاد الإسلامي، والجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين، وحزب الشعب.

ويسود الانقسام الفلسطيني بين فتح وحماس منذ العام 2007، ولم تفلح وساطات واتفاقيات عديدة في إنهائه. ووقعت الحركتان أحدث اتفاق للمصالحة في القاهرة يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول 2017، لكنه لم يطبق بسبب نشوب خلافات حول قضايا، منها: تمكين الحكومة في غزة، وملف موظفي غزة الذين عينتهم حماس أثناء مدة حكمها للقطاع.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد صرح بأن وضع التسوية الفلسطينية الإسرائيلية مقلق، مشيرا إلى أن ما تعرف بصفقة القرن لا تشمل دولة فلسطينية، وقد رفض اللقاء الفصائلي الفلسطيني في موسكو هذه الصفقة وتمسك بالدور المصري.

وأضاف -في مستهل لقائه مع ممثلي الفصائل الفلسطينية قبل أسبوع- أن ما تعرف بصفقة القرن الأميركية ستدمر كل شيء تم القيام به حتى الآن، وأن الحديث فيها يدور على نهج لا يشمل إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

وأكد لافروف أن روسيا تعتبر الوحدة الفلسطينية أولوية مطلقة، وأشار إلى أن الانقسام الفلسطيني المستمر يثير ذرائع لكسر الأسس القائمة للتسوية الفلسطينية الإسرائيلية، مؤكدا أهمية أن تمثل كافة المنظمات الفلسطينية في مؤسسات الدولة الفلسطينية.

المصدر : وكالات