التحالف يقصف آخر معقل لتنظيم الدولة بشرق سوريا

BAGOUZ, SYRIA - FEBRUARY 10: Smoke from an airstrike is seen over buildings near the front line on February 10, 2019 in Bagouz, Syria. US-led coalition airstrikes continued across Bagouz as the Syrian Democratic Forces (SDF) stepped up their final campaign to oust the remaining ISIL fighters from the last village held by the extremist group. (Photo by Chris McGrath/Getty Images)
آثار قصف التحالف في منطقة باغوز التي يسيطر عليها تنظيم الدولة (غيتي)

قصفت طائرات للتحالف بقيادة الولايات المتحدة آخر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية شرقي سوريا، في حين فر مئات المدنيين من المعقل المحاصر أمس الاثنين مع مواصلة مقاتلين تدعمهم واشنطن حملتهم للسيطرة على المنطقة.

وذكر أحد شهود العيان لرويترز أن طائرات التحالف حلقت في الأجواء، في حين تصاعدت أعمدة من الدخان الأبيض من منطقة باغوز التي يسيطر عليها التنظيم على مقربة من الحدود العراقية.

وأطلقت قوات سوريا الديمقراطية -التي طردت تنظيم الدولة من مساحات كبيرة في شمال وشرق سوريا بدعم من التحالف- هجوما السبت الماضي لانتزاع السيطرة على معقل للتنظيم في محافظة دير الزور.

ووفقا لمدير المكتب الإعلامي للقوات مصطفى بالي، فإن عناصر تنظيم الدولة يقاومون بضراوة وحاولوا صباح الاثنين شن هجوم مضاد مرة أخرى، مشيرا إلى أن نحو 1500 مدني فروا أمس من معقل التنظيم.

وراقب مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية قافلة من 17 شاحنة على الأقل تحمل رجالا ونساء وأطفالا وهي تغادر باغوز متجهة إلى أراض تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

وقال بالي إنه لا يزال هناك فيما يبدو كثير من المدنيين في باغوز، مضيفا أن القوات مضطرة للتحرك بحذر ودقة في هذه المعركة.

شاحنات لنقل النازحين من مناطق القصف (غيتي)
شاحنات لنقل النازحين من مناطق القصف (غيتي)

طوابير النازحين
وعلى مشارف باغوز وقف النازحون في طوابير بانتظار استجوابهم من قوات التحالف وقوات سوريا الديمقراطية في محاولة فيما يبدو لتحديد إن كان أي منهم من عناصر تنظيم الدولة.

وقبل شن الهجوم قالت قوات سوريا الديمقراطية إن أكثر من عشرين ألف مدني رحلوا من باغوز في الأيام العشرة التي سبقت الهجوم، وتعتقد قوات سوريا الديمقراطية أن ما بين 400 و600 من عناصر التنظيم محاصرون هناك، بينهم أجانب.

وأعاد تنظيم الدولة الإسلامية رسم خريطة الشرق الأوسط في 2014 عندما أعلن دولة الخلافة عبر مساحات كبيرة من سوريا والعراق، لكنه خسر مناطق بشكل مطرد، كما فقد أهم مكسبين له وهما مدينة الرقة السورية والموصل العراقية في 2017.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ديسمبر/كانون الأول الماضي إنه سيسحب كل الجنود الأميركيين وعددهم نحو ألفين من سوريا، مشيرا إلى أن النصر قاب قوسين أو أدنى في المعركة ضد تنظيم الدولة.

وقال أكبر قائد أميركي يشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط أول أمس الأحد إن الولايات المتحدة على بعد أسابيع على الأرجح من بدء الانسحاب، لكن لا يزال ينظر إلى التنظيم على نطاق واسع على أنه خطر.

وذكر جنرال أميركي كبير الأسبوع الماضي أن تنظيم الدولة سيظل خطرا دائما بعد الانسحاب الأميركي لأنه لا يزال يحتفظ بقادته ومقاتليه وموارده، الأمر الذي قد يؤجج أنشطته.

المصدر : الجزيرة + رويترز