سيناتور يتهم السعودية بتهريب مواطنيها المتهمين بأميركا

Demonstration for missing Saudi journalist Jamal Khashoggi in Washington- - WASHINGTON, UNITED STATES - OCTOBER 12 : Security officers stand guards as group of people hold pictures of missing Saudi journalist Jamal Khashoggi during a demonstration in front of the Embassy of Saudi Arabia in Washington on October 8, 2018.
مبنى السفارة السعودية في واشنطن (الأناضول)

قال العضو في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الديمقراطي جيف ميركلي إنه بات من الواضح أن لدى السعودية إستراتيجية متعمدة لمساعدة مواطنيها الذين يرتكبون جرائم خطيرة في الولايات المتحدة على الهرب من العدالة.

وأضاف ميركلي في تغريدة على تويتر أن الأمر خطير وغير مقبول، وأنه لهذا السبب تقدم بمشروع قانون لمحاسبة السعودية على مساعدتها مواطنيها في الولايات المتحدة على الإفلات من المحاسبة الجنائية.

وقد اهتمت وسائل إعلام أميركية بتغطية هذه القضية في المدة الأخيرة، بعدما صرح المدعي العام بمدينة بورتلاند في ولاية أوريغون الأميركية في ديسمبر/كانون الأول الماضي بأنه يشتبه في أن السلطات السعودية ساعدت طالبا سعوديا على الهرب من الولايات المتحدة رغم خضوعه لمحاكمة بتهمة قتل فتاة أميركية في حادث دعس.

وقد طلب السيناتور الديمقراطي عن ولاية أوريغون رون وايدن، في جلسة عقدتها لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ أواخر الشهر الماضي، من مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) تقديم تقرير يشرح ملابسات فرار مواطنين سعوديين من الولايات المتحدة بمساعدة الحكومة السعودية.

وقال وايدن إن هناك مؤشرات "خطيرة" على أن الرياض دعمت فرار مواطنين سعوديين متهمين بجرائم خطيرة من البلاد، ورأى أن ذلك يشكل ضربة لسلطة القانون في الولايات المتحدة، وأشار إلى احتمال أن يكون هؤلاء السعوديون قد فروا بجوازات سفر غير قانونية عبر طائرات خاصة.

وقد ذكرت قناة فوكس نيوز الأميركية منتصف الشهر الماضي أن خمسة طلاب جامعيين سعوديين في ولاية أوريغون متابعين بتهم جنائية قد اختفوا، وأضافت أن سلطات بلادهم ساعدتهم على الهرب.

وأشارت الشبكة إلى أن القضاء الأميركي وجه تهما جنائية بين عامي 2012 و2016 إلى المواطنين السعوديين عبد الرحمن سمير نورة، وعبد العزيز الدويس، ووليد علي الحارثي، وسليمان علي غويث، وعلي حسن الحمود. وأضافت أن التهم تشمل القتل بسبب الإهمال، والاغتصاب، والاستغلال الجنسي للأطفال.

المصدر : الجزيرة