ردا على شروط الاحتلال.. حماس ترفض دفعة ثالثة من المنحة القطرية

صورة نشرتها حركة حماس لخليل الحية في مؤتمر صحفي اليوم أعلن فيه أسباب رفض الحركة للمنحة القطرية
صورة نشرتها حماس لخليل الحية في مؤتمر صحفي أعلن فيه أسباب رفض الحركة المنحة القطرية (مواقع إلكترونية)
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم رفضها استقبال الدفعة الثالثة من المنحة القطرية لقطاع غزة ردا على سلوك الاحتلال وعدم التزامه بتفاهمات التهدئة التي رعتها الأمم المتحدة ومصر وقطر، وقد رحبت فصائل فلسطينية بقرار الحركة ووصفته بالقرار الصائب.

وحمل عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية في مؤتمر صحفي بغزة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية التراجع والتلكؤ في تنفيذ تفاهمات التهدئة، مشددا في الوقت ذاته على أن غزة "لن تكون عرضه للابتزاز السياسي من أجل الانتخابات الإسرائيلية".

وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قرر وقف تحويل أموال المنحة القطرية بقيمة 15 مليون دولار إلى غزة، والتي كان من المقرر تحويلها أمس الأربعاء، وذلك إثر التوتر على الحدود مع القطاع، ثم عادت تل أبيب ووافقت على إدخال المنحة القطرية عقب اجتماع الطاقم الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية مساء أمس.

استمرار المسيرات
وقال الحية "التقت قيادة الحركة الإسلامية حماس مع السفير القطري محمد العمادي، وتم الحديث عن مسيرات العودة وظروف الشعب الفلسطيني، وأكدنا أن هذه المسيرات مستمرة حتى تسترد حقوق الشعب الفلسطيني وحتى تتحقق أهدافها".

وأضاف القيادي الحمساوي "بهذا الصدد تدارسنا محاولة الاحتلال إدخال شعبنا الفلسطيني ومقاومتنا الفلسطينية في أتون الانتخابات الإسرائيلية، وتحدثنا عن ابتزاز الاحتلال للشعب الفلسطيني ومحاولة ابتزاز بعض الدول العربية، وإحراج إخوتنا في قطر".

وقال مراسل الجزيرة في غزة هشام زقوط إن من أسباب رفض حماس المنحة القطرية وضع الاحتلال شروطا جديدة للسماح بدخول الأموال المخصصة لصرف رواتب موظفين عينتهم حكومات حركة حماس المتعاقبة (10 ملايين دولار) ومساعدة حالات إنسانية (خمسة ملايين دولار).

شروط عديدة
ومن هذه الشروط أن تحول هذه الأموال عبر البنوك، وهو ما ترفضه السلطة الفلسطينية، ومن الشروط أيضا أن تسلم لإسرائيل لائحة بأسماء الحالات الإنسانية المستفيدة من المنحة لكي تحدد من تصرف له ومن يحرم منها.

وقد رحبت فصائل فلسطينية بقرار حماس، وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر لوكالة الأناضول إن قرار الحركة خطوة بالاتجاه الصحيح لأنه "رفض لمقايضة القضايا السياسية والوطنية الفلسطينية بأي أثمان سياسية".

وثمن الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامية مصعب البريم خطوة حماس، وقال "نرفض خضوع شعبنا الفلسطيني لأي وسيلة من وسائل الابتزاز الذي يتخذها الاحتلال".

 وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة إن "تلكؤ الاحتلال بالالتزام بوعوده ضمن اتفاق التهدئة بتخفيف الحصار والتحكم بمعاير صرف الأموال لم يعد مقبولا عند كل الأطراف الفلسطينية".

وقال مراسل الجزيرة في القدس إلياس كرام إن الخصوم السياسيين لنتنياهو اتهموه بأنه يمول حركة حماس التي تصفها إسرائيل بالإرهابية، ولذلك حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس إلقاء اللوم في تحويل الأموال القطرية لغزة على الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

وأضاف مراسل الجزيرة أن نتنياهو سعى لابتزاز حماس سياسيا بالمنحة القطرية عن طريق وضع شروط، منها أن تمنع الحركة وصول الفلسطينيين إلى السياح الأمني ووقف مسيرات العودة، كما اشترطت تل أبيب البدء بتسليم أموال المنحة القطرية ظهيرة غد الجمعة لإلهاء الفلسطينيين عن مسيرات العودة. 

المصدر : الجزيرة + وكالات