نتائج أولية.. غالبية تؤيد منح حكم ذاتي لمناطق المسلمين بجنوب الفلبين

أرجأت مفوضية الانتخابات الفلبينية في مانيلا الإعلان النهائي والرسمي للاستفتاء الذي أجري الاثنين الماضي في خمسة أقاليم ذات أغلبية مسلمة ومدينتين في جزيرة مينداناو بجنوب البلاد.

وأظهرت النتائج شبه النهائية موافقة الأقاليم الخمسة ذات الأغلبية المسلمة في جزيرة مينداناو على القانون بانغسامورو التأسيسي الذي يمنح مسلمي مورو جنوبي الفلبين حكما ذاتيا شاملا، ويمثل هذا التصويت حلا سياسيا لعقود من القتال بين القوى المحلّية المطالبة بالانفصال والسلطات الفلبينية.

كما صوتت مدينتا كوتاباتو وسيتي وإيزابيلا لصالح قانون بانغسامورو، وفق نتائج أولية غير رسمية، وفي ضوء هذه النتائج فإن المدينتين ستدخلان إلى كنف إقليم مينداناو ذاتي الحكم.

ورحب مسؤولون في إدارة الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي بالنتائج شبه النهائية التي استكمل فرز أصواتها على المستوى المحلي ويتوقع استكمال جمعها من جميع الأقاليم في مقر المجلس التشريعي لمينداناو.

لكن عمدة مدينة كوتاباتو، سينتيا غياني، أعلنت أنها ستتقدم بطعن في نتائج الاستفتاء الخاصة بمدينة كوتاباتو التي أظهرت تأييد 59% من الأصوات لضم المدينة للحكم الذاتي الجديد.

مرحلتان للاستفتاء
وينظم الاستفتاء على مرحلتين، أولاهما انطلقت الاثنين في إقليم مينداناو إضافة إلى مدينة كوتاباتو سيتي بالإقليم ذاته، ومدينة إيزابيلا بجزيرة باسيلان.

وتنظم المرحلة الثانية من الاستفتاء في 6 فبراير/شباط المقبل، في بقية المناطق التي طلبت الانضمام إلى منطقة بانغسامورو الجديدة.

وفي يوليو/تموز الماضي، صدق الرئيس الفلبيني على القانون، الذي يحمل اسم بانغسامورو الأساسي، معلنا حينها أنه سيطرحه للاستفتاء.

ومع القانون الجديد، يتوقع أن تزيد المكاسب القانونية والاقتصادية لمسلمي المنطقة، حيث سيمنح القانون حكما ذاتيا موسعا للجزر المحيطة بمينداناو، أكثر من كيان الحكم الذاتي الموجود.

وبموجب القانون الجديد، ستشكل حكومة بانغسامورو ذاتية الحكم، إضافة إلى افتتاح محاكم تطبق الأحكام الشرعية بشكل مستقل في إطار الحريات الدينية.

وستنقل الحكومة المركزية السلطات الإدارية في مينداناو إلى حكومة بانغسامورو، كما ستدار المياه في منطقة بانغسامورو بشكل متزامن مع الحكومة الوطنية، في حين ستتولى الحكومة الذاتية الحكم استخراج مصادر الطاقة وإدارتها.

وعقب القانون، يمكن لمقاتلي جبهة تحرير مورو الوطنية السابقة وجبهة تحرير مورو الإسلامية الانضمام إلى القوات النظامية.

وقانون بانغسامورو الأساسي كان تتويجا لاتفاق سلام وقع بين الحكومة الفلبينية وجبهة مورو الإسلامية قبل أربع سنوات، خلال فترة ولاية الرئيس السابق بينينو أكينو الثالث.

وسيترتب عليه إنشاء منطقة بانغسامورو المتمتعة بالحكم الذاتي في مينداناو، ويبلغ عدد مسلمي مورو حوالي 10 ملايين نسمة، وتعتبر مقاطعات ماغوينداناو، ولاناو ديل سور، وسولو، أبرز المقاطعات ذات الغالبية المسلمة.

المصدر : الجزيرة + وكالات