تصريحات جديدة تقرب ترامب من تهمة التواطؤ مع الروس

Rudy Giuliani, attorney for U.S. President Donald Trump, gives an impromptu news conference following the White House Sports and Fitness Day event on the South Lawn of the White House in Washington, U.S., May 30, 2018. REUTERS/Leah Millis
جولياني لم ينكر تواطؤ حملة ترامب مع روسيا (رويترز)

محمد المنشاوي-واشنطن

جاءت تصريحات رودي جولياني محامي الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشبكة سي أن أن لتفتح فصلا مثيرا في تحقيقات التدخل الروسي في انتخابات 2016 واحتمالات تواطؤ حملة الرئيس ترامب مع روسيا.

وقال جولياني إنه لم ينكر أبدا أن حملة ترامب تواطأت مع روسيا، لكنه أنكر أن يكون الرئيس نفسه جزء من هذا التواطؤ.

وخرجت تصريحات محامي ترامب وسط تقارير صدرت في أهم الصحف الأميركية وأكثرها تأثيرا، وتشير كلها إلى شكوك كبيرة لدى الأجهزة الأمنية الأميركية في عمل الرئيس ترامب لصالح روسيا بصورة أو أخرى.

ويقول تقرير في نيويورك تايمز إن مكتب التحقيقات الفدرالي قد فتح في 2017 تحقيقا استخباراتيا للنظر فيما إذا كان الرئيس ترامب يعمل لحساب روسيا.

وأكدت الصحيفة أن تحقيقات أف بي آي قد دمجت في تحقيقات المحقق الخاص روبرت مولر حول شبهات في تواطؤ بين موسكو وفريق حملة ترامب.

أما تقرير واشنطن بوست فذهب للتأكيد أن الرئيس ترامب أخفى عن كبار المسئولين البارزين في إدارته تفاصيل نقاشات وحوارات أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعين معه في مدينة هامبورغ الألمانية ومدينة هلسنكي الفنلندية.

مخاوف وحماية
بدأت المخاوف من احتمال تعرض حملة الرئيس ترامب للاختراق منذ ربيع 2016، حين ارتأت أجهزة الاستخبارات الأميركية وجوب حماية المرشح ترامب حيث إنه جاء غريبا على العملية السياسية، وخشيت السلطات الأمنية الأميركية أن يقع عرضة لنفوذ الكرملين من خلال مستشاريه أو أعضاء حملته الانتخابية.

وهدفت جهود أجهزة الحماية إلى مواجهة محاولات استخبارات الدول المعادية التقرب من ترامب ودائرته، ولم تكن جهودها تهدف إلى الإيقاع بمجرمين وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للقضاء لمحاكمتهم.

لكن ترامب فاجأ الجميع حين طلب علنا خلال مؤتمر صحفي عقده وسط الحملة الانتخابية يوم 27 يوليو/ تموز 2016 من روسيا أن تخترق البريد الإلكتروني لمنافسته هيلاري كلينتون، وهو ما اعتبره مراقبون بمثابة ناقوس خطر لأجهزة الأمن الأميركية.

زيارة موسكو
وفي السياق، أعادت بعض الصحف الأميركية التركيز على زيارة قام بها ترامب لموسكو في نوفمبر 2013 حيث أقيمت مسابقة ملكة جمال العالم التي كان ينظمها.

ويُعتقد على نطاق واسع في واشنطن أنه خلال هذه الزيارة رتبت الاستخبارات الروسية للإيقاع بترامب، رجل الأعمال الأميركي الشهير ونجم برامج تلفزيون الواقع في مدينة نيويورك باستخدام سلاح النساء والجنس، وهو ما قد يكون استخدم ضده من أجل الضغط عليه لخدمة مصالح موسكو لاحقا.

ويرصد أستاذ القانون بجامعة نيوهامبشير سيث أبرامسون أحداثا تسلط الضوء على العلاقة المحتملة بين ترامب وموسكو، أولها طلب ترامب من روسيا علنا أن تسرب البريد الإلكتروني لمنافسته هيلاري كلينتون.

وإضافة لذلك يشير أبرامسون إلى اجتماع مدير حملة ترامب بول مانافورت والابن الأصغر لترامب نجل الرئيس مع المحامية الروسية ناتاليا فيسلنسكا القريبة من الرئيس بوتين والاستخبارات الروسية في مدينة نيويورك.

وأخيرا، إقالة مانافورت من رئاسة الحملة الانتخابية، وذلك عقب إدراك ترامب أن اتصالات مانافورت مع الروس قد رصدتها الاستخبارات الأميركية مما يجعله حملا من الأفضل استبعاده من حملته الانتخابية.

المصدر : الجزيرة