من داخل سجون حفتر.. روايات مفزعة لمعتقلات ليبيات

أسماء وصالحة وليلى، سجينات سياسيات ليبيات اعتقلن في سجون اللواء المتقاعد خليفة حفتر في بنغازي دون تهمة أو سند قانوني، وعشن تجربة مريرة في "الكويفية" و"بودزيرة" ومراكز اعتقال أخرى؛ يروين شهاداتهن المفزعة عن تلك الفترة.

في التحقيق -الذي سينشر قريبا- شهادات حية من داخل تلك المعتقلات، حين كانت قوات حفتر تشنّ عمليتها العسكرية التي عرفت بـ"عملية الكرامة" في الفترة ما بين مايو/أيار 2014 ويوليو/تموز 2017، عندما سيطرت نهائيا على آخر الأحياء التي كانت خاضعة لمقاتلي مجلس شورى ثوار بنغازي شرقي المدينة.

تروي الشهادات الصوتية كيف تتم عمليات الاعتقال التعسفية للنساء بسبب انتماءات عائلية أو سياسية مفترضة في سجون معلنة أو مراكز إيقاف أو معتقلات سرية، وكيف تتولى مليشيات منفلتة تنضوي تحت "عملية الكرامة" أو تعمل بغطاء منها، عمليات الاعتقال والتعذيب والإشراف على المعتقلات.

تحكي السجينات عن الانتهاكات النفسية والجسدية والتجاوزات الممنهجة والظروف غير الإنسانية والحاطة بالكرامة في السجون، حيث تتكدس أحيانا أمهات مع أطفال من أعمار مختلفة في ظروف قاسية مهينة.

وتتعرض روايات المعتقلات إلى الآثار النفسية الخطيرة الناجمة عن تجربة السجن، وكيف تصبح وقائعه كابوسا دائما، ويصبح الخوف من تكرار الاعتقال هاجسا يوميا، فيما تكون نظرة المجتمع -التي تساوي بين المرأة الضحية وجلادها- سجنا آخر.

المصدر : الجزيرة