بعد أن أغضب حلفاءه.. ترامب: سننسحب من سوريا ببطء
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن القوات الأميركية ستنسحب ببطء من سوريا، وإن المعركة مع ما تبقى من تنظيم الدولة ستستمر، وهو ما أكده السناتور الجمهوري ليندسي غراهام في وقت سابق واصفا الأمر بالذكي.
وذكر ترامب في تغريدة على تويتر "لو أن أحدا غيري فعل ما فعل في سوريا، التي كانت تعج بفوضى تنظيم الدولة عدما أصبح رئيسا، لأصبح بطلا قوميا".
وأضاف أن تنظيم الدولة قد زال في الغالب، وأن القوات الأميركية ستعود ببطء إلى الوطن ليلتحق أفرادها بعائلاتهم، مشيرا إلى أن المعركة مع فلول التنظيم ستستمر.
وكان الرئيس الأميركي فاجأ حتى حلفاءه حين أعلن يوم 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري أنه سيسحب الجنود الأميركيين المنتشرين في سوريا، وعددهم نحو ألف جندي، بحجة أنه تمت بالفعل هزيمة تنظيم الدولة بسوريا.
لكن قرار ترامب واجه انتقادات من حلفاء غربيين على غرار فرنسا، كما أثار غضب قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على مناطق واسعة بشمال شرقي سوريا وتشن منذ أشهر بدعم من التحالف الدولي حملة عسكرية على التنظيم شرق نهر الفرات بريف دير الزور.
وفي المقابل، رحبت دول بينها روسيا وإيران بالانسحاب الأميركي المرتقب، في حين قالت تركيا إنها أرجأت العملية العسكرية التي كانت تلوح بشنها ضد وحدات حماية الشعب الكردية (المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية) بهدف طردها من مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي ومدن وبلدات أخرى تقع شرق نهر الفرات قرب الحدود السورية التركية.
من جهتها ألمحت المستشارة المقربة من ترامب كيليان كونواي على ما يبدو إلى أن الرئيس ربما يعيد التفكير بخطط سحب الجنود. وقالت لبرنامج "فوكس نيوز صنداي" التلفزيوني "في العراق أجرى (ترامب) اجتماعا خلف أبواب مغلقة وقال راقبوا ما سيحدث .. لأن لديه خططا ولن أستبق إعلانه، لكنه أرادني أن أنقل ذلك".
وفي وقت سابق أكد السناتور الجمهوري غراهام نية ترامب سحب القوات الأميركية من سوريا بطريقة بطيئة وصفها بالذكية. وأضاف غراهام أن الرئيس الأميركي يتحدث مع تركيا، للتأكيد لها أنها ستحصل على منطقة عازلة مع الأكراد، وقال إن آخر شيء يريده ترامب هو حرب بين أنقرة والأكراد.