بالصور.. عيد ميلاد خاص لمسيحيي العراق
ويقول مسيحيون يعيشون في مدن كانت تخضع فيما مضى لتنظيم الدولة إنهم يستعدون لموسم عيد ميلاد خاص جدا هذا العام بعد سنة على طرد القوات العراقية للتنظيم.
ووضعت بالونات تُنفخ على شكل بابا نويل وأشجار لعيد الميلاد مليئة بزهور وزينة وأضواء خاصة بها أمام المتاجر في بغداد، وقد وضعت في مشهد نادر في الموصل.
وقال القس ميسر بهنام من بغداد إن المسيحيين يشعرون أن هناك فهما أكبر لهم في المجتمع العراقي، وباتوا يشعرون بأمان أكثر رغم بعض المشاكل البسيطة.
موسم مربح
ويمثل هذا الوقت من كل عام موسما مربحا لكثير من أصحاب المتاجر الذين تضررت تجارتهم بشدة في ظل حكم تنظيم الدولة.
ومن هؤلاء تاجر وصاحب محل كبير لبيع الهدايا يدعى مروان حسين يقول إنه استطاع هذا العام أن يوصل هدايا عيد الميلاد لمتاجر أخرى في محافظات أخرى وذلك للمرة الأولى منذ سنوات. وأضاف أن هناك إقبالا كبيرا على الهدايا هذا العام قياسا بالسنوات السابقة.
وفي مدينة الحمدانية -التي يغلب المسيحيون على سكانها- تشعر عائلة مسيحية أن موسم عيد الميلاد الحالي "خاص".
وقال كبير العائلة ويدعى توفيق عبود إن أعياد الميلاد توقفت لديهم منذ أن تهجروا من مناطقهم خلال عامي 2006-2007، مشيرا إلى أنهم يشعرون بالفرح للعودة إلى ديارهم والاحتفال بعيد الميلاد.
ويعود تاريخ المسيحية في شمال العراق إلى القرن الأول الميلادي. وانخفض عدد المسيحيين بشكل حاد خلال أعمال العنف التي أعقبت عام 2003، واستيلاء تنظيم الدولة على الموصل.
وفر معظم المسيحيين من بيوتهم وهربوا إلى كردستان العراق متخلين عن أحد أقدم المراكز المسيحية. وسعى كثير منهم للحصول على لجوء دائم في الخارج.