كيف يختار الشباب وظائفهم؟

هذا الصباح- نصائح لمن يريد مشروعا خاصا بجانب وظيفته
الشباب يعتمدون مقياسي القيمة والصورة عند اختيار الوظيفة (الجزيرة)

من المعروف أن كلا من المظهر والصورة الخارجية يلعبان دورا هاما في حياة المراهقين، إذ يرغبون دائما في اقتناء أفضل الأحذية الرياضية وأحدث الهواتف الذكية وأفضل أنواع الجينز.

وقالت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية إن دراسة نشرها المعهد الاتحادي الألماني للتدريب المهني، قد كشفت أن الشباب يعتمدون مقياسي القيمة والصورة عند اختيار الوظيفة.

ووفقا للدراسة التي أجراها المعهد الاتحادي الألماني للتدريب المهني، تضاعف عدد المقاعد الشاغرة في مجال التدريب على الأعمال اليدوية ثلاث مرات خلال المدة الممتدة بين عامي 2008 و2009. وفي عام 2017، بقيت 10% من مقاعد التدريب المهني في مجال الحرف اليدوية شاغرة.

وبينت الصحيفة أنه من الواضح أن الميل نحو الدراسة الجامعية والتطور الديمغرافي قد أثرا على الأعمال اليدوية، لأن تلاميذ المدارس العامة ينفرون من المجالات التقليدية. في الوقت نفسه، لا يهتم الحائزون على شهادات البكالوريا بالتدريب المهني في مجال الحرف اليدوية.

وأكدت الصحيفة أن هذه الدراسة كشفت أن 27% من الشبان و7% من الفتيات فقط أشاروا إلى إمكانية متابعتهم تدريبا مهنيا في مجال الحرف اليدوية. وفي هذا الصدد، أوردت الدراسة أن "الشباب يشكون في مدى قدرة الأعمال اليدوية على أن تحقق لهم هوية اجتماعية بارزة".

وأوضحت الصحيفة أن توقعات الأسرة تلعب أيضا دورا في اختيار الشباب للوظائف. فعندما يدرك المراهقون أن أولياءهم ينتظرون منهم الحصول على شهادة البكالوريا، يفقدون الرغبة في ممارسة الحرف اليدوية.

وحتى المراهقون الذين خضع آباؤهم لتدريب مهني في الأعمال اليدوية، ينفرون من هذا المجال نظرا لأنهم يرغبون في ممارسة مهنة محترمة توفّر لهم أجرا أفضل.

وذكرت الصحيفة أن الدراسة توصلت إلى نتيجة مفادها أن المراهقين يملكون معلومات محدودة بشأن الفرص التي يوفرها العمل للحساب الخاص. ففي الغالب، يصر الشباب على العمل في شركات أو مناصب مرموقة للاندماج في صلب المجتمع الذي يقدر المظاهر.

ووفقا للدراسة، لا يزال قطاع الحرف اليدوية قادرا على استقطاب المزيد من المراهقين، على الرغم من هذه الظروف.

ويحاول قطاع الحرف اليدوية جذب انتباه المراهقين عن طريق الحملات الإعلانية على مواقع التواصل الاجتماعي. لكنهم لا يملكون الكثير من المعلومات بشأن مجالات التدريب المهني، ولعل هذا ما يفسر الاستخفاف بالأعمال اليدوية.

المصدر : الصحافة الألمانية