تطوير قاض آلي يتنبأ بالأحكام بدقة عالية

A handout picture provided by the Council of Europe on 28 January 2015 shows lawyer Amal Alamuddin Clooney (C-R) and lawyer Geoffrey Robertson (C-L) attending the hearing in the case Perincek vs Switzerland, at the European Court of Human Rights (ECHR) in Strasbourg, France, 28 January 2015. The European Court of Human Rights holds a Grand Chamber Hearing in the case between Turkish political activist Dogu Perincek and Switzerland concerning freedom of expression. Perincek was convicted by a Swiss court following comments denying the Armenian Genocide during a visit in Switzerland 2007. EPA/SANDRO WELTIN / COUNCIL OF EUROPE / HO
قاعة المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بفرنسا (الأوروبية)

طوّر علماء الحاسوب بجامعتي كلية لندن وشيفيلد في بريطانيا "قاضيا" بتقنية الذكاء الصناعي، حيث إنه يستطيع التنبؤ بأحكام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بدقة تصل إلى 79%. وتعتمد الطريقة المبتكرة على خوارزمية تم تطويرها بحيث تستطيع تقييم الدليل القانوني، وكذلك الاعتبارات الأخلاقية.

وكان الخبراء في بداية ستينيات القرن الماضي تنبؤوا بأن الحواسيب قد تكون قادرة يوما ما على التكهن بنتائج القرارات القضائية، لكن الطريقة الجديدة هي الأولى التي تتنبأ بنتائج قضايا المحكمة من خلال تحليل آلي لنص القضية باستخدام آلية الخوارزمية.

وعلق كبير الباحثين بأن الأمر لا يعني أن الذكاء الصناعي يحل محل القضاة أو المحامين، لكنها طريقة مفيدة لتحديد الأنماط بسرعة في القضايا التي تؤدي إلى نتائج معينة، وأضاف أنها يمكن أن تكون أيضا أداة قيمة لتسليط الضوء على أي القضايا هي الأكثر احتمالا لأن تكون انتهاكات للاتفاقات الأوروبية لحقوق الإنسان.

ولتطوير الخوارزمية هيّأ فريق الباحثين حاسوبا ذكيا لإجراء فحص دقيق للأحكام المنشورة من 584 قضية متعلقة بالتعذيب والمعاملة المهينة والمحاكمات العادلة والخصوصية.

وتعلم الحاسوب عبارات معينة أو حقائق أو ظروف تكرر حدوثها عندما كان هناك انتهاك لقانون حقوق الإنسان، وبعد تحليل مئات القضايا تمكن الحاسوب من التنبؤ بالأحكام بدقة بلغت 79%.

ويتوقع الباحثون أن تحسن هذه الوسيلة الكفاءات عالية المستوى المطلوبة في المحاكم، ولكن لكي تصبح حقيقة واقعة سيحتاج الأمر إلى اختبارها مقابل المزيد من المواد وبيانات القضايا المقدمة للمحكمة.

واكتشف الباحثون أن أحكام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تبنى -غالبا- على حقائق غير قانونية، وليس على حجج قانونية مباشرة، مما يوحي بأن القضاة تميل بهم -غالبا- الاعتبارات الأخلاقية، وليس مجرد التقيد بالإطار القانوني.

المصدر : تلغراف