ترامب يطعن بنزاهة مولر.. خير وسيلة للدفاع الهجوم
هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب المدعي الخاص روبرت مولر الذي يحقق في التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية الماضية، واتهمه بالانحياز للديمقراطيين.
ودعا الرئيس الأميركي المحقق الخاص إلى الإفصاح عن علاقة عمل بينهما وصفها بالسيئة، مشيرا إلى أنه رفض تعيينه على رأس مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) قبل يوم من تعيينه مدعيا خاصا في قضية التدخل الروسي، كما أنه صديق للمدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي.
وطالب ترامب مولر بالتحقيق مع الديمقراطيين، قائلا إن التواطؤ الروسي الحقيقي كان لصالحهم.
كما اتهمه بتعيين من وصفهم بالديمقراطيين الغاضبين في فريقه، وقال إن بعضهم قد عملوا لصالح المرشحة السابقة للرئاسة هيلاري كلينتون، وبعضهم لصالح الرئيس السابق باراك أوباما، بمن فيهم مولر نفسه.
إيضاحات
وقال مراسل الجزيرة مراد هاشم إنها المرة الأولى التي يقدم فيها الرئيس الأميركي بعض الإيضاحات بشأن ما ذكره سابقا حول وجود تضارب مصالح يفترض أن يمنع مولر من تولي التحقيقات.
وأشار إلى أن صحيفة نيويورك تايمز كشفت سابقا أن ترامب كان يفكر في عزل مولر، وأن هناك خلافات بين الرجلين تتعلق بالرسوم في أحد نوادي الغوف، إضافة إلى عمل مولر في مكتب للمحاماة كان يمثل جاريد كوشنر صهر ترامب ومستشاره.
يشار إلى أن مولر جمهوري عُيّن في عهد الرئيس الأسبق جورج بوش مديرا لمكتب التحقيقات الفدرالي، كما طـلب منه أوباما بعد توليه الرئاسة الاستمرار عامين في منصبه.
وكان ترامب انتقد مرارا مولر وفريقه، لكن هذا الهجوم الجديد يأتي بينما تقدمت التحقيقات أشواطا كبيرة وتم بالفعل توجيه اتهامات إلى بعض أعضاء حملة ترامب على غرار بول مانافورت، فضلا عن توجيه اتهامات من قبل المحقق الخاص لضباط في الاستخبارات الروسية.
واستجوب مولر ومساعدوه العديد من المشتبه في تورطهم في قضية التدخل الروسي، ومن غير المستبعد أن يستدعي ترامب لتحقيق معه.
وفي وقت سابق، قال رودولف جولياني محامي الرئيس الأميركي إن التحقيقات بشأن التدخل الروسي ستكتمل في سبتمبر/أيلول المقبل.