أميركا تضع نصب عينها "تصفير" صادرات إيران النفطية
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون الموجود في سنغافورة إن الهدف المعلن منذ البداية "خفض صادرات النفط من إيران إلى الصفر".
وأضاف بولتون -الذي يشارك بالقمة السنوية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)- "نعتبر أن الحكومة الإيرانية تواجه ضغوطا حقيقية، وهدفنا هو الضغط عليهم بشكل قوي للغاية" وحتى "ممارسة أقصى درجات الضغط". وأضاف "سنزيد تطبيق العقوبات بشكل كبير كذلك".
ومع جهود السلطات الإيرانية للتعامل مع العقوبات التي اعتبرت حزمتها الأخيرة الأقسى حتى الآن، قال المسؤول الأميركي "لا شك أن طهران بدأت تحاول إيجاد وسائل لتفادي العقوبات في قطاع النفط بالتحديد وأسواق المال".
وكثف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشدة الضغوط على طهران، معلنا انسحابه من اتفاق دولي يهدف لوضع حد لبرنامجها النووي فارضا عدة حزم من العقوبات أحادية الجانب.
مواصلة الالتزام
وعارضت الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني (بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا) بشدة إعادة فرض العقوبات، وتعهدت بالعمل على إنقاذه.
وفي وجه المعارضة الواسعة للعقوبات، أعفت واشنطن ثماني دول من الالتزام بالحظر الذي فرضته على شراء النفط من إيران.
مع ذلك، قالت مسؤولة تطبيق العقوبات على إيران بالخزانة الأميركية إنها تعتقد أن الاتحاد الأوروبي لن يتمكن من إيجاد أي طريقة لتجنب الالتزام بالعقوبات التي أقرها الرئيس على قطاعيْ النفط والبنوك في إيران.
في هذه الأثناء، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية -في أول تقرير لها عن إيران منذ أن أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات- أن طهران تواصل التزامها بما هو مطلوب منها في الاتفاق النووي مع عدة قوى عالمية.
وجاء في التقرير -الذي صدر الاثنين في فيينا– أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب وقدرتها على إنتاج مثل هذه المادة أدنى من الحد الذي نص عليه اتفاق 2015.