سكوتلانديارد تحقق في الاعتداء على معارض سعودي بلندن

صحيفة التايمز البريطانية نشرت اليوم خبرا بأن الشرطة البريطانية رفع من مستوى التحقيق في الاعتداء على معارض سعودي عقب اغتيال جمال خاشقجي
سعوديان هاجما الدوسري قرب متاجر هارودز الشهيرة بلندن (صنداي تايمز)
بدأت الشرطة البريطانية (سكوتلانديارد) تحقيقا عالي المستوى في هجوم على المعارض السعودي غانم الدوسري وصديق له في لندن وقع قبل أسابيع، وقال المعارض إن المهاجمين شابان تابعان لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وأشارت صحيفة صنداي تايمز البريطانية إلى أن سكوتلانديارد رفعت الأسبوع الماضي من مستوى تحقيقها بشأن حادث الهجوم على الدوسري عقب اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول بداية الشهر الحالي.



واستمعت الشرطة لإفادة غانم الدوسري في يوم الاعتداء نفسه، وفي الأسبوع الماضي استدعته مرة ثانية لأخذ إفادة أخرى، واستغرق الأمر ثلاث ساعات، وذكر متحدث باسم الشرطة البريطانية أن التحقيقات في الاعتداء مستمرة، وأنه لم يعتقل أي شخص على خلفيته.

وزير الخارجية
وقد سئل وزير الخارجية البريطانية جيريمي هانت في برلمان بلاده عن الهجوم على الدوسري، فقال إن لندن قلقة جدا من هذا الفعل الخاطئ، وإن بلاده ستدافع عن حرية الصحافة.

ونقلت وسائل إعلام بريطانية أن الاعتداء على الدوسري وقع يوم 31 أغسطس/آب 2018، إذ قال المعارض الساخر المعروف بانتقاداته اللاذعة للنظام السعودي إن الشخصين صرخا في وجهه قائليْن "من تكون حتى تتحدث ضد آل سعود وتنتقد محمد بن سلمان". ويضيف "كانا يحاولان ترهيبي وإخافتي، لكنني لن أتخلى عن مواقفي".

وأوضح الدوسري أنه كان يتناول القهوة مع صديقه آلان بندر قرب متاجر هارودز الشهيرة ونشر "سناب شات" لمتابعيه فانكشف مكانه، وأضاف المعارض السعودي "عندما غادرنا المقهى بعد ذلك بوقت قصير بدأ رجلان تعقبنا، وبعد أن قطعنا مسافة مئة متر هاجمانا من الخلف".

وأظهرت لقطات تم تصويرها رجلا يرتدي سروال "جينز" وقميصا خفيفا يلكم الدوسري في وجهه، في حين حاول المارة إبعاده عنه، وكان الرجل الثاني يرتدي بدلة رمادية ويحاول بدوره الاعتداء على الدوسري أيضا قبل أن يتم جره إلى الوراء.

مرافق الدوسري
وذكر تقرير لإدارة الإسعاف في لندن أنه تم إسعاف غانم الدوسري في مكان الاعتداء عليه، إذ تعرض لجرح في وجه، وقال آلان بندر -وهو رجل أعمال كندي- إن المعتديين اتهما غانم الدوسري بأنه "عبد قطر وعدو للسعودية"، وهددا "بتلقينه درسا".

وذكرت صحيفة صنداي تايمز أن شخصا قدم نفسه على أنه يعمل لصالح ولي العهد السعودي اقترب من آلان بندر أثناء انتظاره للدوسري خارج سيارة الإسعاف، وعرض عليه المال إذا امتنع عن الشهادة في حادثة الاعتداء على المعارض الدوسري، والذي نال اللجوء في بريطانيا عقب مغادرة السعودية في العام 2003.

المصدر : الصحافة البريطانية