شرطة بريطانيا تنفذ مداهمة بحثا عن مشتبه بهجوم المترو
قالت الشرطة البريطانية اليوم إنها تقوم حاليا بعملية أمنية في منزل بمقاطعة "ساري" جنوبي لندن. وأفادت مصادر بأن العملية مرتبطة باعتقال شاب صباح اليوم في مدينة دوفر الساحلية جنوب شرقي البلاد، في إطار تعقب المسؤولين عن هجوم محطة المترو أمس الذي خلف ثلاثين مصابا.
وفي وقت سابق اليوم، اعتقلت الشرطة البريطانية شابا (18 عاما) في محيط ميناء دوفر جنوب شرقي البلاد، وهو رهن التحقيق في مركز محلي للشرطة. وأوضح بيان للشرطة أن الشاب سينقل لاحقا إلى مركز في جنوب العاصمة لندن.
وأفاد البيان بأن توقيف الشاب سيقود إلى المزيد من العمليات التي سينفذها أفراد الأمن، موضحا أن توقيف الشاب جاء بموجب قانون مكافحة الإرهاب.
حالة المصابين
وكان تفجير عبوة ناسفة استهدف أمس الجمعة أحد قطارات الأنفاق في محطة "بارسونس غرين" غربي لندن، مما أسفر عن إصابة ثلاثين شخصا تلقوا العلاجات الضرورية بأحد المستشفيات وخرجوا منها إلا ثلاثة منهم. والتفجير هو خامس هجوم إرهابي يضرب بريطانيا في الأشهر الستة الأخيرة.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم، بينما قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن حالة التأهب الأمني رفعت من مستوى حاد إلى حرج، وإن هناك احتمالا قويا لحدوث هجمات إرهابية.
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية أمبرد راد اليوم إن الشرطة حقق تقدما جيدا في التحقيقات بشأن هجوم المترو، مشيرة إلى أنه من السابق لأوانه معرفة هل كان الجناة المسؤولون عن الهجوم معروفين لدى سلطات البلاد.
وجاء حديث الوزيرة البريطانية عقب تصريح للرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس قال فيه إن "الإرهابي الفاشل" الذي يقف وراء الهجوم معروف لدى الشرطة البريطانية.
طبيعة التفجير
وكان قائد وحدة مكافحة الإرهاب في بريطانيا مارك رولي قال للصحفيين إن التحقيقات تتقدم بشكل جيد جدا وإنهم يتعقبون أشخاصا مشتبها بهم، مضيفا أن التفجير جرى بعبوة ناسفة يدوية الصنع مما يعني ضرورة الأخذ بعين الاعتبار كل الاحتمالات المتعلقة بالمهاجم وشركائه المحتملين.
وذكر رولي أن خبراء التحقيقات يفحصون بقايا العبوة التي انفجرت أمس بقطار أنفاق. كما ذكرت وسائل إعلام أن العبوة كانت مزودة بجهاز توقيت لكن لم تنفجر كليا، بينما نشر شاهد عيان على موقع تويتر صورا لدلو أبيض مشتعل داخل قطار، وكتب "كتلة نار اندلعت في العربة وقفزنا من باب مفتوح".