جنود المارينز ينتشرون في جنوب أفغانستان

وصل ثلاثون من جنود مشاة البحرية الأميركية (مارينز) إلى ولاية هلمند جنوبي أفغانستان، وذلك لأول مرة منذ انسحاب القوات الأميركية عام 2014، وهم الجزء الأول من ثلاثمئة جندي سيواصلون الانتشار في الولاية التي تسيطر حركة طالبان على أجزاء منها.

وشارك قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال جون نيكولسون في حفل بمناسبة عودة قوة التدخل التي منيت سابقا بخسائر فادحة في هلمند، بينما قال الجنرال الأميركي روجر تيرنر "عندما غادرنا (عام 2014) كان الجيش الأفغاني ضئيلا، وتولى عناصر المارينز المواقع المتقدمة، لكن (الجيش الأفغاني) بات معززا اليوم".

وقال الجنرال الأفغاني المتقاعد ميرزا محمد يرمان لوكالة الصحافة الفرنسية "إذا حاربت القوات الأفغانية والأميركية ضد الإرهاب سوية في هلمند، فيمكننا عندئذ أن نأمل تحقيق نتائج ملموسة".

لكن عنصر المارينز السابق جيمس كلارك الذي خدم مرتين في هلمند، رأى أن إرسال هذه الوحدة الصغيرة ليس كافيا. وأضاف أن عدد الجنود الأميركيين "ضئيل بالنسبة لأفغانستان".

وينشر الجيش الأميركي 8400 عنصر في أفغانستان ضمن قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) لدعم القوات الأفغانية ضد طالبان، كما بدأت فرقة من ثلاثمئة عنصر مارينز الانتشار في هلمند بالتزامن مع إعلان طالبان بدء هجوم الربيع السنوي وتمكنها من تحقيق مكاسب ميدانية خلال الفترة الأخيرة.

ويندرج إرسال هذه الكتيبة -الذي اتخذ قرار بشأنه أثناء عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما– في سياق التناوب المعتاد للقوات الأميركية، لكنه يتزامن مع مراجعة الجيش الأميركي لنشاطه في أفغانستان.

ويتزامن ذلك مع عودة زعيم الحزب الإسلامي في أفغانستان قلب الدين حكمتيار إلى مدينة مهترلام مركز ولاية لغمان (شرق)، عقب اتفاق توصل إليه الحزب مع الحكومة الأفغانية نهاية العام الماضي.

ورأى المحلل السياسي سيد انتظار خادم في حديث للجزيرة أن هذه العودة قد تنجح إذا وفّت الحكومة بوعودها للحزب الإسلامي، مع تنازل الأخير عن سلاحه وانخراطه في العمل السياسي، معتبرا أن نجاح هذه التجربة ستقدم لطالبان مؤشرا على إمكانية التوصل إلى السلام.

المصدر : الجزيرة + وكالات