المحافظون يتصدرون في الانتخابات البلغارية

Former Bulgarian prime minister and leader of centre-right GERB party Boiko Borisov speaks during a news conference at the party's headquarters in Sofia, Bulgaria March 26, 2017. REUTERS/Stoyan Nenov
بوريسوف وصل لرئاسة الوزراء للمرة الثالثة (رويترز)

تصدر الحزب المحافظ بزعامة رئيس الوزراء السابق بويكو بوريسوف نتائج الانتخابات التشريعية في بلغاريا، متقدما على الاشتراكيين الذين يؤيدون تقاربا مع روسيا.

وأقر الاشتراكيون بالهزيمة بانتخابات جرت أمس، لكن زعيمة الحزب الاشتراكي كورنيليا نينوفا قالت إنها ستبحث خيارات لتشكيل حكومة إذا عجز حزب "مواطنون من أجل تنمية أوروبية لبلغاريا" المنتمي ليمين الوسط عن إنجاز تلك المهمة.

وتعطي استطلاعات رأي الناخبين لدى خروجهم من مكاتب الاقتراع أمس الأحد تقدما لحزب "غيرب" المحافظ بنحو 32% من الأصوات مقابل 28% للاشتراكيين، ما يمهد لولاية ثالثة لبوريسوف في إطار ائتلاف مع أحزاب صغيرة.

من جهته، قال بوريسوف إن حزبه حصل على تفويض واضح لتشكيل الحكومة القادمة مضيفا أنه يجب يكون الحزب الحاكم البارز، وأن الحزب سيبذل "قصارى جهده" مع شركاء محتملين لتشكيل حكومة سريعا.
 
وخلال الأسابيع التي سبقت الانتخابات ـالتي جرت على أساس النسبيةـ أعطت استطلاعات الرأي تقاربا كبيرا بين الحزبين، ما جعل الاشتراكيين يأملون بتسلم السلطة التي لا تزال بأيدي المحافظين منذ ثمانية أعوام.
 
وبات متوقعا عودة رئيس الحكومة بوريسوف إلى السلطة وهو المعروف بدفاعه عن التوجهات الأوروبية والأطلسية لبلغاريا، بعد أن استقال في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قبل عامين من انتهاء ولايته بسبب فشل مرشحته للانتخابات الرئاسية في مواجهة مرشح يدعمه الاشتراكيون.
  
ومن المتوقع أن يعمل بوريسوف على تشكيل غالبية مع أحزاب قومية تتجمع تحت اسم "الوطنيون الموحدون". وتعطي استطلاعات الرأي نتائج متقاربة جدا للمركز الثالث بين هذا التجمع وحزب الأقلية التركية.

وتعد هذه الانتخابات التشريعية الثالثة خلال أربع سنوات في بلغاريا التي ستتولى الرئاسة الدورية لـ الاتحاد الأوروبي اعتبارا من الأول من يناير/كانون الثاني 2018.

وفي تلك الانتخابات، سيطرت التوترات مع تركيا والتأثير الروسي على الحملة الانتخابية، مع أن الناخبين يشكون كثيرا من الفساد المستشري وتراجع مستوى معيشتهم.

المصدر : وكالات