انتخابات ببلغاريا للموازنة بين روسيا والغرب

Kornelia Ninova, leader of the Bulgarian Socialist party votes at a polling station in Sofia, Bulgaria, March 26, 2017. REUTERS/Laszlo Balogh
كورنيليا نينوفا الموالية لروسيا تدلي بصوتها في إحدى اللجان الانتخابية بصوفيا (رويترز)

توجّه الناخبون في بلغاريا اليوم الأحد إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي تعد ثالث انتخابات تجرى قبل موعدها خلال أربعة أعوام في بلغاريا، التي تعتبر الأفقر في الاتحاد الأوروبي.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين عند الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي لصوفيا، ومن المقرر أن تغلق هذه الأبواب الساعة الثامنة مساء.

ويتنافس في هذه الانتخابات 13 حزبا سياسيا وتسعة تحالفات على 240 مقعدا برلمانيا في بلغاريا، التي يبلغ عدد سكانها نحو سبعة ملايين نسمة وتتذيل دول الاتحاد الأوروبي من ناحية القوة الاقتصادية.

ومن المتوقع أن تبلغ نسبة المشاركة في الانتخابات 65% في 12 ألف مركز أقامته اللجنة العليا للانتخابات البلغارية بعموم البلاد.

كما أعدت السلطات صناديق لاقتراع 1222 سجينا يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في سجون عدة. وفيما يتعلق بالناخبين خارج البلاد، أعدت البعثات الدبلوماسية البلغارية 400 مركز.

وتوقعت استطلاعات الرأي سباقا متكافئا بين حزب جيرب (مواطنون من أجل تنمية أوروبية لبلغاريا) المحافظ المنتمي إليه رئيس الوزراء السابق الموالي للغرب بويكو بوريسوف، والحزب الاشتراكي المعارض (بي أس بي) بزعامة كورنيليا نينوفا الموالية لروسيا.
 
ومن المتوقع بلوغ خمسة من الأحزاب والائتلافات الصغيرة البرلمان، من بينهم حزب "وطنيون متحدون" القومي الصاعد، نسبة 4% المطلوبة من دعم الناخبين للفوز ببعض مقاعد البرلمان الـ240.
 
ويتوقع أن يحصل ائتلاف "وطنيون متحدون" الشعبوي والعنصري القومي المتطرف، الذي يضم حزب "أتاكا" المعادي للمسلمين والمهاجرين، على 10% من الأصوات.
 
وتأتي انتخابات اليوم نتيجة لاستقالة بوريسوف في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عقب خسارة المرشح الرئاسي عن حزب جيرب أمام رومين راديف، وهو جنرال سابق بسلاح الطيران المدعوم من حزب "بي أس بي".

يذكر أن الأزمة السياسية في بلغاريا جاءت نتيجة لاستقالة حكومة يمين الوسط في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وتتولى الحكم منذ يناير/كانون الثاني الماضي حكومة انتقالية مؤقتة في البلاد، قام بتعيين تلك الحكومة الرئيس الجديد رومان راديف المقرب من روسيا.
 
وبحسب خبراء، فإن بلغاريا ستتبع سياسات مقربة من روسيا في حال فوز الاشتراكيين في الانتخابات، حيث إن نينوفا صرحت في وقت سابق بأنها لا تريد أن تعامل بلادها على أنها دولة من الدرجة الثانية في الاتحاد الأوروبي.

ويأمل الأتراك الذين يشكلون 10% من سكان بلغاريا، تعزيز موقعهم السياسي تحت قبة البرلمان البلغاري عبر المشاركة بأحزاب عدة في الانتخابات. ومن أبرز أحزاب الأتراك في بلغاريا المنافسة في الانتخابات، حزبا "ديمقراطيون من أجل المسؤولية والحرية والتسامح" و"حركة الحريات والحقوق".

المصدر : وكالات