إسرائيل تبلغ اليونسكو رسميا عزمها الانسحاب
قالت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) أودري أزولاي، إنها تلقت بلاغا رسميا من الحكومة الإسرائيلية بشأن انسحابها من المنظمة اعتبارا من 31 ديسمبر/كانون الأول 2018 وفقا للقرار الذي اتخذ في 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وعبرت أزولاي عن أسفها لهذا القرار، وأضافت أن الدول تتحرك بشكل أفضل في كنف اليونسكو للمساهمة في تسوية الخلافات التي تتعلق بمجالات اختصاص المنظمة.
وكان التوتر بين إسرائيل واليونسكو قد بدأ منذ سنوات على خلفية مواقف المنظمة بشأن القدس والخليل وانضمام فلسطين إلى المنظمة في عام 2011.
ويأتي قرار الانسحاب الإسرائيلي من المنظمة بالتزامن مع دخول الانسحاب الأميركي حيز التنفيذ أواخر العام المقبل.
وكانت إسرائيل قد انضمت للمنظمة في 16 سبتمبر/أيلول 1949، غير أنها طُردت منها عام 1974 إثر قيامها بحفريات في منطقة الحرم القدسي الشريف.
وفي عام 1979 عادت إسرائيل إلى عضوية اليونسكو بسبب تهديدات من الولايات المتحدة بوقف دعمها المالي للمنظمة الدولية.
وفي 2011 توقفت إسرائيل ومعها الولايات المتحدة وكندا عن دفع حصتها من ميزانية اليونسكو بعد قبول السلطة الفلسطينية دولة عضوا فيها.
وعلق حق إسرائيل في التصويت على قرارات المنظمة عام 2013 لتوقفها عن دفع حصتها المالية.
وفي 2016 صوتت اليونسكو على قرارين نددا بالسياسة الإسرائيلية في القدس المحتلة، كما اعترفت المنظمة بأن الحرم القدسي الشريف مقدس للإسلام فقط.
وفي مطلع مايو/أيار 2017 صادقت اليونسكو على قرار ينص على أن إسرائيل هي قوة احتلال في القدس، وأعلنت أن إسرائيل لا تتمتع بحق السيادة على هذه المدينة.
وفي السابع من يوليو/تموز من نفس العام قررت اليونسكو أن الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة في الخليل جزء من التراث العالمي وأن السيادة عليهما لفلسطين.
وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أعلن البيت الأبيض انسحاب الولايات المتحدة من اليونسكو بذريعة أنها مناهضة لإسرائيل.