مقتل أربعة جنود أمميين في هجومين بمالي

German soldiers with the United Nations Multidimensional Integrated Stabilization Mission in Mali (MINUSMA) speak next to a Nigerian armored vehicle at a cantonment site in Fafa, 165km from Gao, on April 26, 2017. / AFP PHOTO / Souleymane AG ANARA (Photo credit should read SOULEYMANE AG ANARA/AFP/Getty Images)
جنود ألمان ونيجيريون ضمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي أثناء إحدى دورياتهم شمالي البلاد (غيتي)

قالت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي إن أربعة من قواتها وجنديا ماليا قتلوا وأصيب 21 آخرون في هجومين شنهما مسلحون مجهولون أمس الجمعة.

وقالت البعثة الأممية في بيان "صباح اليوم (الجمعة) صدت وحدة من قوة بعثة الأمم المتحدة (مينوسما) هجوما خلال عملية منسقة مع القوات المسلحة المالية في منطقة ميناكا".

ولم تكشف البعثة جنسيات جنود حفظ السلام القتلى أو الجرحى، لكن الوحدات المنتشرة في هذه المنطقة نيجيرية وتوغولية.    

وقال الجيش المالي إن أحد جنوده قتل وأصيب آخر بجروح، كما قتل ثلاثة من جنود البعثة الأممية وأصيب 15 بجروح في الهجوم الذي استهدف دورية مشتركة بمنطقة إندليمان.    

ونقل بيان البعثة الأممية عن رئيس البعثة محمد صالح النظيف أن الدورية كانت تعمل "في إطار حماية المدنيين في المنطقة، وكان هدفها أيضا تقديم مساعدة طبية للسكان المحتاجين". وأدان البيان هذا الهجوم الجديد.

وفي الهجوم الثاني الذي استهدف قافلة لبعثة الأمم المتحدة في منطقة دوينتزا في وسط البلاد قتل جندي من قوات القبعات الزرقاء وأصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة، حسبما أعلنت البعثة.

وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول الفائت قتل ثلاثة جنود من قوة الأمم المتحدة في مالي وأصيب اثنان آخران حين صدمت آليتهم "لغما أو عبوة ناسفة محلية الصنع" في شمال كيدال على مسافة غير بعيدة من الحدود مع الجزائر.    

واندلعت الأزمة في مالي منذ مارس/آذار 2012، حيث أفضى انقلاب إلى نشوء حركات مسلحة سيطرت على مناطق واسعة شمالي البلاد، لكن سرعان ما استولت مجموعات مسلحة موالية لتنظيم القاعدة على أغلب مدن شمالي البلاد.

ورغم التدخل العسكري الدولي الذي انطلق بمبادرة من فرنسا في 2013 لطرد المسلحين فإن مناطق بأكملها لا تزال حتى اليوم خارجة عن سيطرة القوات المسلحة المالية، والقوات الفرنسية، والأممية ممثلة في مينوسما.

كما لم يفلح اتفاق السلام الموقع في 2015 بين الحكومة المركزية في باماكو وأبرز المجموعات المسلحة الناشطة شمالي البلاد في إعادة الاستقرار إليها.

وتضم بعثة الأمم المتحدة التي تنتشر في المنطقة منذ يوليو/تموز 2013 نحو 12 ألفا وخمسمئة عسكري وشرطي وتعتبر البعثة الأممية التي تكبدت أكبر عدد من الضحايا بالعالم.    

المصدر : الفرنسية + وكالة الأناضول