ضابط في الجيش التركي يطلب اللجوء لأميركا

أوقفت قوات الأمن التركية، 70 جنرالا وأميرالا بالجيش التركي في عموم البلاد، ضمن إطار التحقيقات الجارية حول محاولة الانقلاب الفاشلة، التي نفذها عسكريون ينتمون لمنظمة "فتح الله غولن" الإرهابية. وأفاد مراسل الأناضول، أن 11 من الموقوفين جرى إعتقالهم بقرار من المحكمة، وأن الاجراءات القانونية بحق باقي الموقوفين لا تزال مستمرة.
الأمن التركي أوقف سبعين جنرالا وأميرالا بالجيش التركي في عموم البلاد بعد المحاولة الانقلابية (الأناضول-أرشيف)

كشف مسؤولان أميركيان أن ضابطا في الجيش التركي يقوم بمهمة لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، طلب اللجوء للولايات المتحدة بعدما استدعته الحكومة التركية عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة منتصف الشهر الماضي.

وقال المصدر ذاته لرويترز إن الضابط التركي يعمل في مقر قيادة تابع للناتو في نورفولك بولاية فرجينيا الأميركية، دون ذكر اسمه أو رتبته العسكرية.

لكن مسؤولا في السفارة التركية بواشنطن قال إن الأميرال في البحرية التركية مصطفى أوغورلو لم يسلم نفسه للسلطات بعد أن أصدرت تركيا أمرا باعتقاله الشهر الماضي.

وقال المسؤول التركي إن أوغورلو ترك -في يوم 22 يوليو/تموز الماضي- شاراته وبطاقة هويته في القاعدة، وبعد ذلك لم يسمع أحد أي شيء منه، مشيرا إلى أنه لا يعلم ما إذا كان طلب حق اللجوء بعد ذلك.

وعرّف مقال نشر في أبريل/نيسان الماضي على موقع حلف شمال الأطلسي على الإنترنت، أوغورلو بأنه مساعد قائد قيادة نورفولك لشؤون القيادة والسيطرة ونشر القوات والاستدامة.

وقال المسؤول التركي إنه جرى أيضا استدعاء ضابطين آخرين -برتبتين أقل- من الولايات المتحدة إلى تركيا، مشيرا إلى أنه لم  يصدر أمر اعتقال لهما، وعاد أحدهما والآخر سيعود قريبا.

ومن شأن طلب اللجوء المذكور أن يزعج السلطات التركية ويزيد التوتر في علاقاتها مع الولايات المتحدة. وتطالب أنقرة واشنطن بتسليمها رجل الدين التركي فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، والذي تتهمه بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة.

وكانت الحكومة التركية قالت الاثنين الماضي إن 216 جنديا -من بينهم تسعة جنرالات- ما زالوا طلقاء بعد المحاولة الانقلابية، وقال نعمان كورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي إنه "ما زال 216 جنديا فارين في الإجمال من القوات التركية المسلحة والجندرمة"، ونفى المزاعم بأن عددا من الجنود الفارين انضموا لحزب العمال الكردستاني المحظور.

وفي سياق متصل، فصلت الحكومة التركية 2560 موظفا من مديرية الشؤون الدينية التركية داخل تركيا وخارجها، لارتباطهم بجماعة غولن أو ما يعرف بالكيان الموازي.

وكانت المديرية نفسها أعلنت عن فصل 1112 في 26 من يوليو/تموز الماضي، ليرتفع بذلك عدد المفصولين منها إلى 3672 موظفا، في إطار التحقيقات الجارية حول المحاولة الانقلابية الفاشلة.

المصدر : الجزيرة + رويترز