صنداي تايمز: جاسوس أميركي وراء اعتقال مانديلا

London, Greater London, UNITED KINGDOM : A file photo tak August 28, 2007 shows former South African president Nelson Mandela waving to the media as he arrived outside 10 Downing Street, in central London, for a meeting with the British Prime Minister. AFP PHOTO/LEON
مانديلا أفرج عنه عام 1990 ليصبح أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا بين العامين 1994 و1999 (الفرنسية)

ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أن معلومة لجاسوس في وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية (سي آي أي) كان يعمل في جنوب أفريقيا، أدت إلى اعتقال الزعيم الجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا في عام 1961 وسجنه 27 عاما.

ونقلت الصحيفة تصريحات أدلى بها عميل الاستخبارات السابق دونالد ريكارد إلى مخرج الأفلام البريطاني جون إيرفين. وريكارد هو نائب القنصل الأميركي في مدينة دوربان بجنوب أفريقيا.

ومن المقرر أن يعرض فيلم إيرفين "بندقية مانديلا" -الذي يتناول الأشهر التي سبقت اعتقال مانديلا- في مهرجان كان الأسبوع الحالي.

وشرح ريكارد كيف اعتقل مانديلا بينما كان يتنقل بين دوربان وجوهانسبرغ، إلا أنه لم يشرح كيف عرف مكان تواجده، مضيفا أن مانديلا "كان تحت السيطرة الكاملة للاتحاد السوفياتي".

ووصف المتحدث باسم حزب مانديلا "المؤتمر الوطني الأفريقي" زيزي كودوا هذا الكشف بأنه "اتهام خطير" لكنه ليس جديدا، وقال "لقد كنا نعلم دائما بوجود تواطؤ بين بعض الدول الغربية ونظام الفصل العنصري" في جنوب أفريقيا.

وقال إنه رغم أن الحادثة وقعت قبل عقود، فان السي آي أي لا تزال تتدخل في سياسة جنوب أفريقيا، مضيفا أنهم لاحظوا مؤخرا "محاولات لتقويض حكومة المؤتمر الوطني الأفريقي المنتخبة ديمقراطية".

وتوفي ريكارد -الذي تردد أنه عمل مع الاستخبارات الأميركية حتى 1978- في مارس/آذار، بعد أسبوعين من حديثه مع إيرفين.

وأفرج عن مانديلا عام 1990، ليصبح أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا بين العامين 1994 و1999، وتوفي في 2013 عن 95 عاما.

المصدر : الفرنسية