قلق أممي لصدامات اللاجئين والأمن بحدود مقدونيا
وكانت منظمة أطباء بلا حدود، قالت أمس الأحد إن قرابة ثلاثمئة شخص من المهاجرين وطالبي اللجوء العالقين في بلدة "إيدوميني" اليونانية الحدودية، أصيبوا في صدامات مع الشرطة المقدونية التي استخدمت الغاز المدمع والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية، عندما حاولوا إزالة الأسلاك الشائكة المقامة على الحدود بين البلدين، للعبور إلى الجانب المقدوني.
وقد انتقدت مقدونيا الشرطة اليونانية بسبب ما وصفته بـ"عدم تحركها أمام محاولة مهاجرين محتشدين في مخيم إيدوميني اقتحام الحدود بين البلدين"، وقالت "إن ثلاثة آلاف مهاجر حاولوا الدخول بالقوة إلى مقدونيا"، مشيرة إلى إصابة 23 من عناصر الأمن المقدوني بجروح طفيفة فضلا عن إلحاق أضرار ببعض سيارات الجيش والشرطة.
من جانبها، ردت اليونان باتهام الشرطة المقدونية "بالاستخدام المفرط للعنف".
ويوجد في مخيم إيدوميني نحو 12 ألف مهاجر وطالب لجوء، وصل معظمهم قبل سريان الاتفاق التركي الأوروبي الأخير، وهم يعانون ظروفا معيشية صعبة، وينتظرون منذ أكثر من شهر فتح حدود دول البلقان للعبور منها إلى أوروبا الغربية.
ويتعلق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 18 مارس/آذار الماضي بمكافحة الهجرة غير النظامية وتهريب البشر، حيث تقوم تركيا بموجبه باستقبال المهاجرين واللاجئين الذين يصلون إلى الجزر اليونانية بعد يوم 20 من الشهر الماضي ممن تأكد انطلاقهم من تركيا، على أن تتم إعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم، بينما يتم إيواء السوريين في مخيمات بتركيا، إلى جانب إرسال لاجئ سوري مسجل لدى أنقرة إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري معاد.
ومن المتوقع أن يصل عدد السوريين في عملية التبادل في المرحلة الأولى إلى 72 ألف شخص، في حين أن الاتحاد الأوروبي سيتكفل بمصاريف عملية التبادل وإعادة القبول.
من ليبيا
على صعيد آخر، أعلن جهاز خفر السواحل الليبي الاثنين إنقاذ 115 مهاجرا من جنسيات أفريقية في البحر قبالة طرابلس، كانوا يحاولون الإبحار بطريقة غير نظامية إلى السواحل الأوروبية قبل أن يتوقف مركبهم.
وتعتبر ليبيا -التي تفتقد للرقابة الفعالة على حدودها البحرية والبرية بفعل النزاع المسلح فيها- المنطلق الرئيسي في أفريقيا لآلاف المهاجرين الحالمين ببلوغ أوروبا الواقعة على بعد نحو ثلاثمئة كيلومتر فقط من السواحل الليبية.