حكومة أوكرانيا تواجه مذكرة لحجب الثقة

Parliamentary deputies applaud after a renouncing of Ukraine's "non-aligned" status during a session of a parliament in Kiev, December 23, 2014. The Ukrainian parliament on Tuesday renounced Ukraine's "non-aligned" status with the aim of eventually joining NATO, angering Moscow which views the Western alliance's eastward expansion as a threat to its own security. REUTERS/Alex Kuzmin (UKRAINE - Tags: MILITARY POLITICS)
النواب الأوكرانيون خلال جلسة في نهاية عام 2014 (رويترز)

تواجه حكومة رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك اليوم الثلاثاء مذكرة لحجب الثقة بالبرلمان، وقال رئيس كتلة الأغلبية يوري لوتسينكو إنه سيطلب التصويت على حجب الثقة عن الحكومة، بينما طالب الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو باستقالة ياتسينيوك.

ويقدم ياتسينيوك -الذي يرأس الحكومة الأوكرانية منذ فبراير/شباط 2014- تقريره السنوي أمام البرلمان الأوكراني وسط أزمة حادة بعد سلسلة من الاستقالات المدوية للإصلاحيين، وفضائح الفساد التي تعصف بحكومته.

وأعلن عدد كبير من نواب الكتلة الرئاسية -التي تعد الأكبر في البرلمان الأوكراني بأعضائها الـ 143- أن كتلتهم ترى أن عمل الحكومة لم يكن مرضيا، ولم يستبعدوا حجب الثقة عنها، وقال رئيس الكتلة يوري لوتسينكو أنه سيطلب من البرلمان التصويت على حجب الثقة عن الحكومة خلال جلسة الثلاثاء.

كما أعلن حزبان آخران في التحالف هما ساموبوميتش وباتكيفتشينا (26 و19 نائبا على التوالي) تأييدهما استقالة ياتسينيوك، الذي أصبحت حكومته تحظى بتأييد 8% فقط من الأوكرانيين، حسب استطلاعات الرأي.

من جهته، دعا الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو في بيان أرسيني ياتسينيوك إلى تقديم استقالته بعد أن فقدت حكومته تأييد الائتلاف الحاكم، لكنه قال في المقابل إنه لا يتعين إجراء انتخابات مبكرة.

كما دعا بوروشينكو المدعي العام فيكتور شوكين إلى الاستقالة، وقال "يجب تطبيق نفس المعايير على الحكومة أيضا. المجتمع قرر بوضوح أن الأخطاء أكثر من الإنجازات وحرم الوزراء من ثقته"

وتعصف فضائح فساد بالحكومة الأوكرانية، حيث كانت شبهات الفساد موضوع تحقيقات خلال الأسابيع الأخيرة في وسائل الإعلام الأوكرانية، وهو ما دفع عددا كبيرا من الإصلاحيين إلى الاستقالة، فضلا عن استقالة وزير الاقتصاد إيفاراس إبرومافيسيوس الذي قال "إنه لم يعد يريد أن يكون جزءا من نظام عاجز عن مكافحة الفساد".

وإذا وافق النواب على مذكرة حجب الثقة، فإنها قد تكون نذيرا على قرب زوال التحالف المؤيد للغرب، الذي يشكل نواب الرئيس ورئيس الوزراء أبرز قواه، مما سيؤدي إلى انتخابات مبكرة، وهو السيناريو الذي يمكن أن يفضي إلى فترة اضطرابات طويلة حسب المراقبين، وهو ما لا ترغب فيه الدول الغربية التي تدعم سلطات كييف سياسيا وماليا.

المصدر : وكالات