سفن إيرانية بالطاقة النووية ردا على عقوبات واشنطن

أمر الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الثلاثاء بالبدء في تطوير نظم إنتاج سفن تعمل بالطاقة النووية ردا على ما وصفه بانتهاك الولايات المتحدة للاتفاق النووي، في إشارة إلى قرار الكونغرس بتمديد العقوبات الأميركية على إيران لعشر سنوات.

ووصف روحاني التكنولوجيا المطلوبة بأنها تصنيع "محرك بالدفع النووي يستخدم في النقل البحري"، لكنه لم يحدد ما إذا كان ذلك يتعلق فقط بالسفن أم بالغواصات أيضا، علما بأن إيران كانت قد أعلنت في عام 2012 أنها تعمل على أول غواصة تدار بالطاقة النووية.

في الوقت نفسه، أمر روحاني وزارة الخارجية في بلاده باتخاذ "إجراءات قانونية" على المستوى الدولي في مواجهة "إهمال" الولايات المتحدة في تطبيق الاتفاق النووي وكذلك تمديد العقوبات.

وتقول وكالة رويترز للأنباء إن تصريحات روحاني قد تصب المزيد من الزيت على العلاقات المتوترة بالفعل بسبب تصريحات الرئيس المنتخب دونالد ترمب الذي توعد بإلغاء الاتفاق الذي وافقت بموجبه إيران على تقليص أنشطتها النووية في مقابل رفع العقوبات عنها.

وكان أعضاء بالكونغرس الأميركي قد اعتبروا أن مد العمل بالتشريع لا ينتهك الاتفاق النووي المبرم العام الماضي لتهدئة مخاوف الغرب من أن تكون إيران تعمل على تطوير قنبلة نووية، وأكدوا أن القانون يعطي واشنطن فقط سلطة إعادة فرض العقوبات على إيران إذا ما صدر عنها أي انتهاك.

لكن المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي قال الشهر الماضي إن الخطوة الأميركية تمثل انتهاكا للاتفاق النووي مضيفا أن إيران "سترد بالتأكيد على ذلك".
    
يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران مقطوعة منذ عام 1980، وتقول وكالة الصحافة الفرنسية إن إبرام الاتفاق النووي ساعد في تقارب خجول بين البلدين، لكن سرعان ما عاد التوتر مجددا بسبب السياسة الإيرانية في الشرق الأوسط وإحجام المصارف العالمية عن الاستثمار في إيران.