الجيش الأفغاني يواصل عملياته لاستعادة قندز

تواصل القوات الحكومية قتال مسلحي حركة طالبان الذين سيطروا على ولاية قندز شمالي أفغانستان، في حين تجد التعزيزات الإضافية من ولايات أخرى صعوبات في الوصول إلى قندز.  

وأفاد مراسل الجزيرة في أفغانستان -نقلا عن مسؤول حكومي- بأن 16 مدنيا قتلوا و170 آخرين أصيبوا في اشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحي طالبان خلال اليومين الماضيين بالمدينة.

ونقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم رئيس الشرطة في قندز أن قوات أجنبية سارعت إلى مساعدة القوات الأفغانية من البر ومن الجو بعد منتصف الليل، وأنها استعادت السيطرة على مقر الشرطة في المدينة.

وأضاف أن القوات الحكومية دحرت أيضا مقاتلي طالبان من بعض المناطق حول المطار واستولت على مناطق أخرى داخل المدينة، مشيرا إلى أن "مئات من طالبان قتلوا وجثثهم في الشوارع".

يُذكر أن الجيش الحكومي بدأ صباح أمس الثلاثاء عملية عسكرية واسعة لاستعادة قندز من طالبان التي شنت هجوما كبيرا الاثنين وسيطرت على الولاية، وهو ما عده مراقبون بأنه أحد أكبر نجاحاتهم بالحرب التي تعصف بالبلاد منذ 14 عاما.

وأعلن جهاز المخابرات الأفغاني، في بيان صدر في وقت متأخر من مساء أمس، أن ضربة جوية قتلت مولوي سلام الذي نصبته طالبان محافظا للولاية، و15 آخرين على مشارف المطار، ولكن الحركة نفت ذلك.

ويساند القوات الأفغانية ضربات جوية من قبل حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي أكد أن الولايات المتحدة نفذت حتى الآن غارتين على مواقع طالبان في قندز.

بدورها، قالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إنها تثق بالقوات الأفغانية التي تحاول استعادة مدينة قندز، واعترف المتحدث باسم الوزارة بيتر كوك أن ما حدث في قندز يعد انتكاسة.

‪مسلحو طالبان يجوبون قندز بسيارات الشرطة بعد سيطرتهم عليها أول أمس الاثنين‬ (الأوروبية)
‪مسلحو طالبان يجوبون قندز بسيارات الشرطة بعد سيطرتهم عليها أول أمس الاثنين‬ (الأوروبية)

عراقيل
وتجد التعزيزات القادمة من ولايات أخرى عراقيل أمام تقدمها نحو قندز. فقد أفاد مراسل الجزيرة ولي الله شاهين أن العراقيل تتمثل في زرع مسلحي طالبان الألغام على جانبي الطريق بين ولايتي بغلان وقندز.

وعن الأوضاع داخل قندز، أشار شاهين -نقلا عن شهود عيان- إلى أن الولاية تشهد حالة حرجة وأوضاعا غير طبيعية حيث أغلقت الأسواق والمستشفيات.

وهذه هي المرة الأولى التي تسيطر فيها حركة طالبان على ولاية، منذ إقصاء الحركة عن الحكم في أفغانستان، نتيجة للعمليات العسكرية الأميركية عام 2001.

كما تعد قندز خامس أكبر مدينة في البلاد، وتحمل أهمية إستراتيجية كونها بوابة أفغانستان إلى آسيا الوسطى.

المصدر : الجزيرة + رويترز