كوربين يدعو لحلول سلمية لأزمة اللاجئين
دعا الزعيم الجديد لحزب العمال البريطاني جيريمي كوربين السبت إلى "إيجاد حلول سلمية" لمواجهة أزمة اللاجئين، وذلك خلال مشاركته في مظاهرة حاشدة وسط لندن دعما للاجئين، بعيد ساعات من انتخابه رئيسا لحزب العمال.
وقال كوربين أمام عشرات آلاف المتظاهرين في لندن إن "هدفنا يجب أن يكون إيجاد حلول سلمية لمشاكل هذا العالم".
وأضاف "لدينا مسؤولية بصفتنا دولة موقعة على اتفاقية جنيف لضمان الرعاية والدعم لهؤلاء الناس (اللاجئين)"، وقال إن "الحروب لا تنتهي بالطلقة الأخيرة".
وشارك عشرات الآلاف السبت في مظاهرة ضخمة في لندن مطالبين الحكومة بإقرار سياسة أكثر انفتاحا على اللاجئين.
ويريد رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون الحصول على موافقة البرلمان للمشاركة في الضربات ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، ولكن فوز كوربين -الداعي إلى السلام- برئاسة حزب العمال، يقوض جديا هذا الموقف.
وحصل كوربين -وهو عضو في البرلمان- على نسبة 59.5% من الأصوات، في السباق الذي خاضه أمام ثلاثة مرشحين.
وقال كوربين عقب إعلان فوزه في الانتخابات إن حملته "أظهرت حزبنا في صورة ديمقراطية ومتنوعة ومتحدة ومصممة تماما على المضي قدما في قضيتنا من أجل إقامة مجتمع أفضل وأكثر رقيا يستوعب الجميع".
نصير العرب
ويوصف الرئيس الجديد لحزب العمال بنصير العرب والمسلمين، فقد رفض الحرب على العراق، بل يراه آخرون داعما للقضايا العادلة في العالم.
كما أنه صاحب مواقف عدة لمناصرة الشعب الفلسطيني، وزار الضفة وغزة عدة مرات، وهو يظهر عداء للسياسات الإسرائيلية، وتصدى كثيرا لجرائم الحرب الإسرائيلية، وشارك في العديد من المسيرات المؤيدة لفلسطين.
كما يدعو كوربين لإشراك حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني في تسوية الشرق الأوسط.
وأشار كوربين عام 2012 إلى أنه "إذا لم نعترف بالحقوق الفلسطينية فإننا سنكون أمام عواقب وخيمة، وبريطانيا تتحمل مسؤولية خاصة".
وكوربين عضو في حملة التضامن مع فلسطين، فضلا عن منظمة العفو الدولية، كما أنه ينتسب للحملة "من أجل نزع السلاح النووي" وتحالف "أوقفوا الحرب".
وأجريت انتخابات لاختيار رئيس لحزب "العمال" بعد استقالة إد ميليباند بعد خسارة الحزب انتخابات مايو/أيار الماضي وفقده 26 مقعدا في البرلمان، إذ لم يعد لديه سوى 232 مقعدا من إجمالي 650 مقعدا.