محرجة السيسي تشارك بأهم برامج تلفزيون ألمانيا
خالد شمت-برلين
وشاركت العدلي ببرنامج المذيع المشهور غونتر ياوخ الذي يحمل اسمه ويعد من أشهر برامج "التوك شو" السياسي، ويبث بالقناة الأولى شبه الرسمية في التلفزيون الألماني (إي آر دي).
ودارت حلقة هذا البرنامج الذي تصدر المشاركين فيه وزير دائرة المستشارية الألمانية بيتر ألتماير والرئيسة السابقة لمجلس أساقفة الكنيسة البروتستانتية مارغوت كيسمان وشخصيات أخرى، حول الأزمات العالمية الراهنة في ضوء انعقاد قمة مجموعة الدول الصناعية الكبرى التي تختم أعمالها بولاية بافاريا الألمانية الجنوبية اليوم الاثنين.
وأوضحت الصحفية المصرية أنها طلبت من ميركل في ختام مؤتمرها الصحفي مع السيسي أن تعطيها الفرصة لتوجيه سؤالين لها، بعدما لاحظت أن أسئلة الصحفيين الألمان حول أزمة ديون اليونان واستقالة جوزيف بلاتر من رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لا علاقة لها بالمؤتمر الصحفي، في حين جاءت أسئلة الصحفيين المصريين التابعين للسيسي معدة سلفا بعناية.
شجاعة ممتدحة
من جانبه أوضح وزير دائرة المستشارية الألمانية ألتماير أنه لم يعقد في مقر الحكومة الألمانية مؤتمرات صحفية وسمح لكافة الصحفيين المشاركين فيها بطرح كل ما يعن لهم من أسئلة، في المقابل امتدح ألتماير شجاعة الصحفية المصرية واهتمامها بقضايا السياسة الألمانية الداخلية والخارجية.
ورأى غابور شتاينغارت ناشر صحيفة هاندلز بلات الاقتصادية المتخصصة أن تصرف الصحفية المصرية في المؤتمر الصحفي لميركيل والسيسي جمع بين الشجاعة والعمل المخجل، وردت العدلي معتبرة أن العمل المخجل هو دعوة شخص كالسيسي لزيارة ألمانيا.
وتدخل وزير المستشارية الألمانية قائلا إن مصر دولة كبيرة ومحورية وصاحبة دور مهم بالصراع في الشرق الأوسط، وألمانيا مهتمة بمساعدتها للوقوف على قدميها ونهوضها، من خلال الحوار مع النظام السياسي الموجود في القاهرة.
وقالت فجر العدلي -وهي طالبة طب بجامعة هايدلبيرغ الألمانية العريقة وتعمل كمتعاونة صحفية مع راديو "موجة الراين"- إن اهتمامها بالسياسة بدأ في سن العاشرة من خلفية التناقض الحاد الموجود بين ألمانيا وبلدها مصر التي لا حقوق فيها للمواطنين وتفتقد لسيادة القانون، على حد تعبيرها.
وذكرت العدلي أنها تتمتع في ألمانيا بمزايا النظام الديمقراطي الذي يتيح لكافة المواطنين المشاركة في صناعة السياسة والتأثير فيها من خلال الانتماء للأحزاب السياسية والمشاركة بالعمل التطوعي.
وأشارت العدلي -التي وضعت خلال مشاركتها في البرنامج على ملابسها شعار اعتصام رابعة العدوية- إلى أن انضمامها في مرحلة مبكرة من حياتها لمنظمة شبيبة الحزب الاشتراكي الديمقراطي جاء بسبب تركيز المنظمة على قضايا مهمة لها كالتعليم والاندماج والبيئة.
ولفتت إلى أن مشاركة الشبيبة بالسياسة المحلية يتيح لهم تحقيق الكثير بهذا المجال والتأثير فيه بفاعلية. وردا على سؤال مذيع البرنامج غونتر ياوخ إن كانت تتصور انخراطها مستقبلا في العمل السياسي الألماني، قالت العدلي إن هذا متصور لها.
السبسي لا السيسي
وانتقدت الناشطة المصرية الشابة الدعم العسكري الألماني لأنظمة قمعية في الشرق الأوسط، معتبرة أن هذا الدعم يعتبر عاملا رئيسيا خلف تزايد موجات اللجوء والهجرة غير النظامية من جنوبي البحر المتوسط لشماله.
وأشار وزير دائرة المستشارية الألمانية بيتر ألتماير إلى أن بلاده وجهت الدعوة للرئيس التونسي الباجي قائد السبسي للمشاركة بالقمة العالمية الحالية لمجموعة السبعة الصناعية الكبرى المنعقد بولاية بافاريا الألمانية الجنوبية للتباحث معه بشأن الهجرة غير النظامية.
ونوه ألتماير إلى أن الحكومة الألمانية دعت السبسي لهذه القمة وليس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، "لأن السبسي منتخب ديمقراطيا على عكس السيسي".