سعودي متهم بمساعدة بن لادن يعارض دعوته للعنف
اعتبرت محامية السعودي خالد الفواز المتهم بالعمل مساعدا لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن أن موكلها معارض مسالم نأى بنفسه عن دعوات زعيم القاعدة إلى العنف، وذلك في ختام محاكمته بنيويورك أمس الخميس.
وأبلغت محامية الدفاع بوبي شتيرنهايم المحلفين في محكمة اتحادية بمانهاتن أن الحكومة تحاول جعل الفواز مذنبا بالانتساب.
وأضافت قائلة في مرافعتها الأخيرة بالمحاكمة التي بدأت قبل شهر "هذه المحاكمة تبدو وكأنها بين الولايات المتحدة وأسامة بن لادن".
ووجهت إلى الفواز اتهامات بالمشاركة في بضعة مؤامرات للقاعدة بما في ذلك مؤامرة نتج عنها تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا في 1998 مما أسفر عن مقتل 224 شخصا، لكنه غير متهم بتخطيط الهجمات.
اتهامات ورد
وقالت الحكومة الأميركية إن المتهم السعودي قدم دعما مهما سهل المؤامرة مثل إرسال معدات إلى أعضاء بالقاعدة.
في المقابل، بينت شتيرنهايم أن الفواز منشق عمل مع بن لادن في أوائل التسعينيات للحث على إصلاحات في موطنه السعودية، لكنه ابتعد عنه عندما أعلن زعيم القاعدة الحرب على الولايات المتحدة.
من جهته، اتهم ممثل الادعاء شون باكلي في ختام مرافعته يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين الفواز بأنه عمل لسنوات كأحد أكثر المساعدين الذين وثق بهم بن لادن، وساعده على نشر تهديدات ضد مدنيين أميركيين.
وقال باكلي "خالد الفواز فعل كل ما كانت القاعدة تطلبه منه"، ووصفه بأنه كان رجل بن لادن في لندن.
واعتقل الفواز (52 عاما) في لندن في 1998 ونقل إلى الولايات المتحدة في 2012 بعد معركة قضائية طويلة لتسليمه.
ومن المتوقع أن تبدأ هيئة المحلفين مداولاتها يوم الاثنين المقبل، وإذا أدين الفواز فإنه يواجه عقوبة تصل إلى السجن مدى الحياة.