عقوبات أميركية على مرتبطين بأزمة أوكرانيا
وسّعت الولايات المتحدة قائمتها للعقوبات المفروضة على الأفراد والكيانات الروسية أو تلك المرتبطة بروسيا على خلفية الصراع في أوكرانيا. وشملت العقوبات الأميركية الجديدة بشأن الأزمة الأوكرانية 34 شخصا وكيانا، في قرار اعتبرته موسكو استمرارا لما أسمته الخط العدائي الذي تنتهجه واشنطن.
كما ضمت القائمة المالية السوداء اثنين من المسؤولين الحكوميين الأوكرانيين السابقين "تم تصنيفهم لتهديدهم استقرار أوكرانيا"، إضافة إلى 12 كيانا بسبب العمل في منطقة القرم الأوكرانية، بحسب البيان.
وفي السياق شدد مدير مكتب وزارة الخزانة لمراقبة الأصول الأجنبية جون سميث، على ضرورة "قيام روسيا بأخذ الخطوات الضرورية لتنفيذ التزاماتها باتفاق مينسك، وضمان تسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا".
وأكدت الوزارة الأميركية على أن جميع العقوبات المفروضة على روسيا سيتم رفعها "حال التزام روسيا الكامل" بتنفيذ التزاماتها في اتفاقية مينسك، بما في ذلك "إعادة سيطرة أوكرانيا على جانبها من حدودها الدولية مع روسيا"، في إشارة إلى شبه جزيرة القرم التي قامت روسيا بضمها بعد إجراء استفتاء عاجل، شكك العديد من المراقبين في التزامه بالمعايير الدولية.
ويشمل اتفاق مينسك لوقف إطلاق النار: سحب المعدات العسكرية الثقيلة من مناطق النزاع، إضافة إلى القوات الأجنبية المسلحة.
تنديد روسي
وفي أول رد فعل روسي على القرار الأميركي مساء أمس، وصف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف العقوبات الأميركية على موسكو بأنها "استمرار للخط العدائي الذي تنتهجه أميركا"، واعتبر أن هذا الإجراء من شأنه تقويض العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأشار المتحدث الروسي إلى أن موسكو ستقيّم العقوبات التي فرضتها واشنطن، "وسيكون الرد الروسي على أساس المعاملة بالمثل"، دون أن يحدد موعدا لصدور قرار العقوبات الروسي.
وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية في بيانها أنها استطاعت تحديد عدد من الشركات الفرعية التي تمتلك مصارف: "في تي بي" و"سبربانك" و"روستك"، وهي بنوك روسية كانت قد فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 50% أو أكثر من أصولها في وقت سابق.
وتشمل الكيانات التي فرضت عليها عقوبات حديثا: سلسلة "في تي بي 24" المصرفية، ومصرفي سبيربنك أوروبا وسبيربنك سويسرا، فضلا عن شركة تحويل الأموال يانديكس دوت موني التي تشبه شركة باي بال العالمية. وترتبط يانديكس دوت موني بمصرف سبيربنك.
وتخضع روسيا لعقوبات أميركية وأوروبية لاتهامها بالتدخل في الأزمة في أوكرانيا والنزاع في شرق البلاد الذي أوقع أكثر من تسعة آلاف قتيل وأدى إلى نزوح أكثر من 1.4 مليون شخص داخليا، منذ بدء الصدامات بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا في أبريل/نيسان 2014 بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.