مظاهرة لأطباء بجنيف لوقف قصف المستشفيات
تظاهر أعضاء بمنظمة أطباء بلا حدود الثلاثاء في أحدى الحدائق العامة في جنيف احتجاجا على قصف مستشفيات وتكريما لزملائهم الذين قتلوا في مستشفى قندوز بشمالي أفغانستان جراء قصف أميركي.
وأكدت رئيسة أطباء بلا حدود جوان ليو, مجددا في هذه المناسبة أن توضيحا مفصلا لما تعرضت له مستشفى أطباء بلا حدود في قندوز في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول هو الطريقة الوحيدة لتجنب وقوع مآس مماثلة.
وقالت إنه "بالنسبة لنا من المهم إبقاء الاهتمام منصبا على هذا الموضوع وإلا سيصبح ما يمكن تسميته قضية منسية، أي إن استهداف مدنيين لن يكون حدثا".
وأضافت أن "الأمر ليس أن نكون ضد هذه الدولة أو تلك بل ضمان فضاء طبي إنساني في فوضى الحروب, في هذه المرحلة ما نريده هو معرفة ما حدث ولماذا حدث؟ فهي الطريقة الوحيدة لمنع تكرار ذلك".
الحرب لها قواعد
وحمل المتظاهرون 13 حمالة تساوي عدد القتلى الـ13 من أفراد طاقم أطباء بلا حدود الذين سقطوا في قندوز، وقد ارتدى بعضهم قمصانا بيضاء ورفعوا لافتات كتب عليها "حتى الحرب لها قواعد" أو "اتركوا الأطباء يعملون".
وسقط في الإجمال ثلاثون قتيلا في ذلك القصف الأميركي بطلب من السلطات الأفغانية. وأكدت ليو أن أطباء بلا حدود لم تلق سوى القليل من الدعم في مطالبتها بإجراء تحقيق مستقل في إطار اتفاقيات جنيف، ولم تحصل على أي معلومة بشأن التحقيقات الثلاثة الجارية (أميركي، أفغاني، والحلف الأطلسي). وأقر الرئيس الأميركي باراك أوباما علنا بأن تلك الضربة كانت خطأ.
وذكر المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر إيف داكور ورئيس منظمة أطباء العالم ناغو أومبير بواجب احترام المنشآت الطبية في البلدان التي تشهد نزاعات مثل سوريا والعراق واليمن والسودان وأفغانستان والصومال.
وفي 27 أكتوبر/تشرين الأول تعرض مستشفى هيدان في اليمن المدعوم من أطباء بلا حدود أيضا للقصف.
ووجه رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورير والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون نداء مشتركا السبت من أجل حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي الذي ينتهكه أطراف النزاعات.