إعلام إسرائيل: تحديات حربنا في غزة غير مسبوقة

تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتائج العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، متسائلة عما إن كان القادة العسكريون راضين عن وقف إطلاق النار وإنهاء العمليات العسكرية.

وصرح أحد المعلقين المتخصصين في الشؤون العسكرية للقناة العاشرة الإسرائيلية قائلا "أعتقد أن القوات كانت تتطلع في البداية إلى عملية تحمل عناصر الحسم لأن وظيفة القيادة هي تحصيل إنجازات أفضل، لكنها في النهاية فهمت أن الهدف أصبح تدمير الأنفاق فنفذته".

وأضاف المعلق أن "جودة الأجيال في إسرائيل تتدنى جيلا بعد آخر، ولكن يجب أن نعترف أيضا بأن القتال الذي يواجهه مقاتلونا معقد إلى درجة لا يمكن وصفها، وهو مختلف عن كل الحروب التي عاصرناها".

وقال محللون إسرائيليون إن الحديث حول إنهاء الجولة الحالية من الصراع حديث مكرر يذكر بأشباهه في الجولات السابقة منذ انسحاب إسرائيل من غزة عام 2005.

ورأى هؤلاء المحللون أنه في كل جولة يشاهد الجمهور الإسرائيلي تحذيرات من مسؤوليه لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، ثم يتدرج الأمر إلى إطلاق النار، وبعد ذلك يتم استدعاء جنود الاحتياط، وبعد أن "يتحقق نجاح معين" تأتي المفاوضات غير المباشرة التي تنتهي بتعهدات كثيرة من السياسيين هدفها التوصل إلى تهدئة دائمة، ثم في الأخير يفاجأ الجميع بأنه لا توجد تهدئة دائمة.

ودعا بعض المحللين الإسرائيليين -في تصريحات للقناة الثانية- إلى ضرورة الاعتراف بأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "ليست تنظيما سهلا"، وطالبوا بأن تبادر الحكومة الإسرائيلية بانتهاز "فرصة" وجود الفصائل الفلسطينية في مصر لإدخال هذه الفصائل في "معادلة سياسية" شاملة للجميع.

المصدر : الجزيرة