نتنياهو يشير لتفهم دولي ويوسع العدوان
"تفهم" دولي
وتحدث نتنياهو عن دعم أميركي لـ"حق إسرائيل في الدفاع عن النفس"، وتفهم أبداه رئيس الورزاء البريطاني ديفد كاميرون والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وخلفت الغارات الإسرائيلية على غزة منذ أمس 15 شهيدا بينهم قيادي كتائب عز الدين القسام أحمد الجعبري، فيما قتل ثلاثة إسرائيليين بصواريخ المقاومة الفلسطينية التي اقترب بعضها لأول مرة من تل أبيب.
وفي اتصال مع الجزيرة نت عما إذا كان بان قال لنتنياهو نصا إن لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها، قال فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام الأممي إن "كل دولة لها الحق في الدفاع عن النفس، لم نشكك قط في ذلك".
وأدان بان كي مون في اتصال هاتفي مع نتنياهو –حسب نص للمكالمة نشر على موقع الناطق باسمه- بشدة إطلاق الصواريخ من القطاع، لكنه قال إنه يتوقع أن تكون ردود إسرائيل "متناسبة" حتى لا تحدث حمام دم جديدا وتوقع ضحايا مدنيين إضافيين، ووصف اغتيال إسرائيل لأحمد الجعبري بـ"القتل الموجه".
كذلك تحدث وزير الدفاع الألماني غيدو فيسترفيله -من باريس- بأن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، لكنه دعا كل الأطراف لـ"عدم التصعيد"، قائلا إن ما يحدث "خطير بشكل استثنائي".
تجنب التصعيد هو الرسالة نفسها التي وجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى نتنياهو، حسبما ذكر الكرملين اليوم.
الدور المصري
وأدان الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم إطلاق الصواريخ الفلسطينية على إسرائيل، قائلا -حسبما نقل عنه الناطق باسمه جاي كارني- إنه "لا مبرر "لهذه الأعمال الجبانة".
وقال كارني إن أوباما حث نتنياهو في مكالمة هاتفية على الحد من الخسائر البشرية، وعبر له عن دعم واشنطن لحق إسرائيل في "الدفاع عن النفس".
كما هاتف أوباما الرئيس المصري محمد مرسي نظرا لـ"دور مصر المركزي في حفظ الأمن الإقليمي".
من جهته قال مساعد المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونير إن واشنطن تريد من القاهرة استعمال تأثيرها لدى الفصائل الفلسطينية لإنهاء العنف، وهي متفقة معها على ضرورة خفض التوتر، لكنها ترى أن المسؤولية تقع على حماس لإنهاء إطلاق الصواريخ.
واستدعت مصر سفيرها من تل أبيب احتجاجا على "العدوان" وأعلنت أنها سترسل وفدا إلى غزة يقوده رئيس الوزراء هشام قنديل تعبيرا عن تضامنها مع القطاع.
ومن أنقرة دان الرئيس التركي عبد الله غل "العدوان" على غزة، قائلا إنه كان متوقعا، وهو مثل سابقيه يأتي قبل انتخابات عامة في إسرائيل، وطلب من واشنطن أن توجه تحذيرا لإسرائيل حتى لا تزيد حدته.