اليوم العالمي للاجئين.. 24 لاجئا جديدا كل دقيقة

تزامنا مع إحيائها اليوم العالمي للاجئين، أعلنت الأمم المتحدة أن عدد الذين لجؤوا أو نزحوا داخليا على مستوى العالم بنهاية عام 2015 بلغ 65.3 مليون شخص، محذرة من أن 24 شخصا ينزحون كل دقيقة.

ونشرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين -بالتزامن مع اليوم العالمي للاجئين الذي بدأت إحياءه منذ عام 2001- تقريرا سنويا قالت فيه إن شخصا من بين كل 113 شخصا في أنحاء العالم إما طالب  لجوء أو نازح داخليا أو لاجئ، كما أن 24 شخصا ينزحون  كل دقيقة.

وأشارت المفوضية إلى أن 65.3 مليون شخص نزحوا عام 2015، مقارنة بـ 59.5 مليونا عام 2014، مؤكدة أن هذه الأرقام "المرتفعة بصورة مذهلة تمثل معاناة بشرية كبيرة".

وقال تقرير المفوضية إن تركيا استضافت أكبر عدد من اللاجئين، نحو 2.5 مليون شخص، وإن ألمانيا تلقت 440 ألف طلب من نساء لاجئات، كما حدد ثلاث دول مصدرا لنصف لاجئي العالم، هي سوريا 4.9 ملايين لاجئ، وأفغانستان 2.17 مليون، والصومال 1.1 مليون لاجئ.

‪بان يتفقد اللاجئين في جزيرة ليسبوس اليونانية‬ (رويترز)
‪بان يتفقد اللاجئين في جزيرة ليسبوس اليونانية‬ (رويترز)

حرب سوريا
وأفاد تقرير المفوضية بأن معدل اللجوء والنزوح تضاعف عالميا منذ عام 1997، وارتفع بنسبة 50% في عام 2011 مع بدء الحرب في سوريا.

وحدد مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي الحرب والاضطهاد بوصفهما أسبابا لنزوح أغلب اللاجئين، مبينا أن "هذا أمر مقلق في حد ذاته"، وأضاف أن "العوامل التي تعرض اللاجئين للخطر تتضاعف أيضا".

وعبر غراندي عن أمله أن تكون رسالة اللاجئين قسريا قد وصلت إلى القادة، وشدد على الحاجة إلى "أعمال وإجراءات سياسية لوقف النزاعات"، وزاد قائلا إن رسالة اللاجئين إلى الزعماء تتلخص في التالي: إذا لم تبادروا لحل المشاكل، فإنها ستأتي إليكم لا محالة".

يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون زار معسكرا للاجئين في جزيرة ليسبوس اليونانية قبل يومين في إطار إحياء اليوم العالمي للجوء.

في السياق، دعا بيان صدر عن الخارجية التركية أمس الأحد "المجتمع الدولي إلى التحرك لمد يد العون للاجئين والمهاجرين، مؤكدة أنها "بذلت ما في وسعها، وعلى أكمل وجه، في مجال المساعدات الإنسانية وحماية اللاجئين والمهاجرين".

وأشار بيان مماثل أصدرته منظمات أوروبية في بروكسل "إلى تضافر الجهود الدولية لإنهاء أزمة اللاجئين حول العالم". وطالب البيان "جميع الشركاء بتعزيز الإطار الدولي لحماية اللاجئين وإعادة التوطين من خلال تقاسم المسؤولية العالمية".

المصدر : وكالات