تسليم ملفات "سنوات الرصاص" بالمغرب للأرشيف
سلمت هيئة حقوقية مغربية حكومية أرشيف هيئة التحكيم المستقلة لتعويض ضحايا الإخفاء القسري والاعتقال التعسفي لملفات "سنوات الرصاص"، إلى مؤسسة "أرشيف المملكة".
وتمتد "سنوات الرصاص" من ستينيات القرن الماضي إلى ثمانينياته، وشهدت اعتقالات لأسباب سياسية واختطافات وتعذيب المعارضين. وأشرفت هيئة الإنصاف والمصالحة (الحكومية) على بحث ملفات الاعتقال السياسي منذ استقلال المغرب عام 1956 وحتى عام 1999.
وقال مدير مؤسسة "أرشيف المغرب" جامع بيضا -خلال افتتاح مراسم تسليم الأرشيف بالرباط– إن مؤسسته تسلمت من المجلس الوطني لحقوق الإنسان أربعة آلاف و678 ملفا، موزعة في 241 علبة.
واعتبر أن أرشيف هيئة التحكيم المستقلة لتعويض ضحايا الإخفاء القسري والاعتقال التعسفي "مساهمة كبيرة في الحفاظ على الذاكرة الوطنية بصفحاتها المشرقة والمؤلمة".
من جهته، قال رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان إدريس اليزمي إن الهيئة اشتغلت على ملفات أربعة آلاف ضحية من شكاوى انتهاكات حقوق الإنسان في القرن الماضي، وبحثت 5127 ملفا.
وأشار إلى أن الهيئة انتهت إلى تحديد وفاة 173 شخصا رهن الاعتقال التعسفي أو الإخفاء القسري في الفترة الممتدة من 1956 إلى 1999 في مراكز الاعتقال.
ووصف وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان مصطفى الرميد تسليم أرشيف هيئة تحكيم ملفات انتهاكات حقوق الإنسان للأرشيف، بأنه "محطة هامة في مسار العدالة الانتقالية بالبلد".