تحذير من جرائم حرب بحق مسلمي أفريقيا الوسطى
دانت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بشدة الهجمات الأخيرة التي شنتها جماعة مسيحية بأفريقيا الوسطى على مدنيين مسلمين، وقال الاتحاد الأوروبي إن تلك الجرائم يمكن أن ترقي إلى مستوى "جرائم حرب".
وقالت مصادر أممية وإغاثية إن الهجمات التي شنتها مليشيا أنتي بالاكا المسيحية واستهدفت مسلمين في بلدة بانغاسو على الحدود الكونغولية يومي 12 و13 من الشهر الجاري، أدت إلى مقتل ثلاثين شخصا؛ كما أسفر هجوم على قاعدة للأمم المتحدة عن مقتل جندي مغربي.
ووصف الاتحاد الأوروبي تلك الهجمات بأنها تشكل "تهديدا قويا للاستقرار والسلام في البلاد"، وشدد على ضرورة تحديد ومحاكمة المسؤولين عنها.
وأعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين عن قلقه الشديد إزاء الهجمات المتزايدة على مسلمي البلد.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة -خلال مؤتمر صحفي في مقر المنظمة الدولية بنيويورك- إن بارفيت أونانغا أنيانغا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة التقى زعماء الأحزاب السياسية بالعاصمة بانغي يوم الثلاثاء، وناقش معهم "تزايد الهجمات الجارية ضد المدنيين ولا سيما من الطائفة المسلمة، فضلا عن موظفي الأمم المتحدة".
وتشير التحقيقات التي أجراها مكتب حقوق الإنسان التابع للبعثة، إلى أنه خلال الفترة بين مارس/آذار ومايو/أيار من هذا العام قتل أكثر من 120 مدنيا، فضلا عن ستة من قوات حفظ السلام الأممية، بينما تشير تقارير إلى مقتل 56 مدنيا آخرين مطلع هذا الشهر لم تتمكن البعثة بعد من التحقق منها.
وتشهد جمهورية أفريقيا الوسطى أعمال عنف منذ عام 2013، عندما أطاح تحالف يدعى سيليكا -أغلبه من المسلمين- بالرئيس فرانسوا بوزيز، مما دعا مليشيا مسيحية تدعى أنتي بالاكا إلى خوض حرب شرسة على المسلمين الذين تعرضوا لما وصفته منظمات حقوقية بأنه تطهير عرقي.